ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية، في عددها الصادر أمس، أن سلطات المملكة أفرجت عن 23 شخصاً من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين الذين تحتجزهم في فندق «ريتز كارلتون» منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تحت لافتة «مكافحة الفساد». وأوضحت أن الإفراج عن هؤلاء جاء بعد التوصل معهم إلى تسويات بشأن أموال تدّعي الرياض أنها أُخذت من قِبلهم «بشكل غير مشروع».
وقالت «عكاظ» إنه «سيتم الإفراج عن مزيد من المحتجزين خلال الأيام المقبلة»، مضيفة أن «إجراءات المحاكمة ستبدأ قريباً لمن يصرّون على نفي التهم الموجهة لهم». ولم تنشر الصحيفة أسماء من تم إطلاق سراحهم، لكن مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات السعودية، سعود الدويش، وهو يقول لمهنّئيه بخروجه إنه «عومل بشكل لائق». وتدعي السعودية أن احتجازها قرابة 200 شخصية في فندق فخم في الرياض، ومساومتهم على حريتهم مقابل تنازلهم عن الأصول والحسابات البنكية التابعة لهم، إنما يأتي في إطار حملة «إصلاحية» يقودها ولي العهد، محمد بن سلمان، لكن تلك الادعاءات لا تحجب الاتهامات الموجهة للأخير بممارسة أساليب سلطوية، لا تنسجم البتة مع ما تقتضيه متطلبات الدولة الحديثة التي تحكمها سيادة القانون.
(الأخبار)