وقّعت 14 شركة عراقية وسعودية 18 مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة المتنوعة والصناعات المرتبطة بها، بحضور وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، ونظيره السعودي خالد الفالح، على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض «العراق الدولي السابع للنفط والغاز» في مدينة البصرة، جنوبي البلاد.
وأمِلَ اللعيبي «تفعيل التعاون والعمل المشترك مع الشركات السعودية، بما يعزز اقتصاد البلدين»، واصفاً الرياض بـ«أهم المستثمرين في المنطقة والعالم».
بدوره، رأى الفالح أن «التكامل والتعاون مع العراق توجّهٌ استراتيجي ذو أولويّة لنا، بدعم واهتمام قيادتنا»، مؤكّداً أن «بلاده واثقة من أن استمرار التعاون والتكاتف مع العراق سيضيف المزيد من الإنجازات والاستقرار والتوازن إلى السوق النفطية».
وكان لافتاً في تصريح الفياض إعلانه نيّة «عملاق البتروكيماويات»، «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، افتتاح مكتبٍ لها في العراق، «ما يعزز حضور القطاع الخاص السعودي في العراق ويدعم مبادرات توسعة الاستثمارات»، على حدّ تعبيره، مضيفاً أن «البلدين سيناقشان قريباً مبادرةً للربط الكهربائي، واستثمارات في الطاقة المتجددة، ومشروعات توليد الكهرباء».
يذكر أن العلاقات العراقية ــ السعودية تشهد تطوّراً لافتاً، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، إذ وافقت حكومة البلدين في آب الماضي على تأسيس «مجلس التنسيق السعودي ــ العراقي»، لتتوالى على مدى الأسابيع الماضية الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الحكوميين، بعد سنواتٍ من الفتور في العلاقات الثنائية، إذ اتخذ البلدان خطواتٍ لتحسين العلاقات في 2015، بعد توترات على مدى 25 عاماً، بدأت مع غزو النظام العراقي السابق للكويت عام 1990.
(الأخبار)