ع الرباعية الرباعية رافعين الراس فلسطينيةهاي أغنية من الزمن الجميل، بعرف. يمكن حتى كتير ناس من الجيل الجديد ما بيتذكروها إلا لما الكشاف تبعون "فتح" يعزفوها، شو بدك بالحكي كتير اشيا حلوة راحت، بس "فتح" بعدها بتحاول تتمسك فيها. مش يمكن لإنه فتح منيحة أو مش منيحة، بس لإنه يمكن "فتح" بعدها الوحيدة اللي بتحاول تضلها انو نشيطة يعني فلسطينياً، طيب فتح من دون فلسطين شو بتصير؟ غريب مش هيك؟ التنظيمات الفلسطينية موجودة بعدها بمكاتبها.

بتعرف شي؟ لأ خلينا ما نكذب على بعض، التنظيمات ماتت بالـ82، لما طلعوا الفلسطينية بالبواخر، يومها ماتت كل التنظيمات الفلسطينية، اللي بالمخيمات واللي براتها، كتير ناس حسوا هيك. أبو عمار لما طلع بالباخرة، قال إنه "يا ريت ما طلعنا، يا ريت ما كان التمن هالقد كبير، الله ينعن هالزمن"، أبو اللطف نقل عنه هادا الكلام مرة بمقابلة تلفزيونية. الرجال اللي بعمره ما انكسر، كان عم يدل أديش كان الموقف صعب. آه بيومها انكسرت التنظيمات، وخلصت.
هلق أكيد كلامي يمكن ما يعجب حدا من "الطبيلة" تبعون التنظيمات، اللي هن على فكرة أقل من تبعون الجمعيات عدداً، يعني عدد اللي بالتنظيم أكس أد عدد اللي بالتنظيم واي اللي هن تنياتهن أقل عدداً من موظفي الجمعية دال. في أحلى من هيك رياضيات؟ واللذة إن كل هيدول، كلهن كلهن، بيقبضوا من نفس الدفيع، واللي ألذ وهادا كمان قيمته الفكرية والثقافية والاجتماعية أعلى وأعلى إنه هيدول كلهن ما بيخدموا لا القضية الفلسطينية ولا حتى أنفسهم بشعرة. شي بيضحك لدرجة البكى مش هيك؟ إنه المخيم مثلاً، أي مخيم مش ضروري برج البراجنة، أي مخيم يا أخي، نهر البارد، عين الحلوة، ليش بيضله مخيم؟ إنه عشان مثلاً الحفاظ على الروح الفلسطينية؟ ليش انت شايف الفلسطينية اللي بيجوا من أوروبا مثلاً؟ من شو بيشكوا؟ ما تقولي إنهم مش فلسطينية؟
يا زلمة أنا خالي بيرجع من ألمانيا، اللي اله فيها خمسين سنة وبعده لما بده يقولك عجل جيب شي بيشخرلك وبيقولك "ارمح" (اللي هي كلمة يافاوية أصيلة مع الشخرة طبعاً). معلمي اللي بده يبيع القضية بيبيعها لو حطيته بقمقم. هي القصة هيك، من جوا، ما فيك تعلم حدا يحب بلاده أو يكرهها بالغصب. ما فيك. يعني آه، لشو بالله المخيم؟ شو فايدته الجوهرية غير إنه في كم مستفيد بدهم يشحدوا عليه وعلينا كل يوم؟ بالله شو الفايدة؟ إنه قال شو: قال عشان إحنا مهددين وبأي لحظة ممكن اللبنانية (أو أيا حدا تاني) رح يفوتوا يقتلونا كلنا بليلة ما فيها ضو قمر، وإنه يا معلم، قال جربناها سابقاً. صح، جربناها سابقاً. بس الحال غير الحال يا صاحبي، الحال غير الحال. إيام زمان، كنا قوايا، ومعانا سلاح، ومقاتلين مدربين، ومش عارف شو. معلمي، هلق شو بيخليه للمخيم بالله يصمد قدام قوة قتالية؟ بحياة ربكو شو بيخليه يصمد، ما هاي مخيم نهر البارد بالله أديش صمد؟ آه رح تقوليلي إنه الأهالي ما حاربوا. وليش بالعادة الأهالي شغلتهم يحاربوا؟ المقاتلين شغلتهم يحاربوا، بس الأهالي؟ يمكن المثل اللي اعطيته مش هو المزبوط كتير، بس إنه يعني.
رافعين الراس الفلسطينية، أه، رافعين الراس، بس والله هيك الأمور ما فيها تضلها، عن جد ما فيها تضلها هيك. صار لازم يتلاقالها حل، صار لازم نشوف "صرفة" لشعب بأكمله، ما فينا نضل عم نتخزق من جوا شوي شوي، يا زلمة ما عاد عنا هوية وطنية، جرونا "الإخوان" تبعون اللحى والشوارب المحفوفة لنصير نكره الشيعة، إيه خلينا نحكيها هيك مفضوحة وع المكشوف، ضلوا يوزعوا كتب ومناشير وبلابع وقصص لحد ما صارت القصة إذا ما بنكرههن بنكون مش مسلمين وما بنفهم. ولما عملوا الإمارة بغزة، زادوا بالموضوع لحد ما صار الشاب قد ما محقون يسافر على عشر دول، يلف الكوكب كله ليروح يحارب بسوريا!!
العمى العميين تلاتة! إنومعقول؟ الصهيوني حدو، وعم يقتله ويقتل أهله، فهو شو بيعمل؟؟ بيروح على عشر دول ليروح يحارب السوري والشيعي والروافض ومش عارف شو من هالحكي السافل.
يا أخي أه، هادا كله من إنه احنا مش عارفين الله وين حاططنا، إنه ليش وصلنا هيك؟ لإنه احنا ما عارفين احنا شو ولا وين، ولا عنا لا قيادة ولا من هم يحزنون. من الآخر رح نضل هيك؟ آه الظاهر، لإنه الواضح إنه الأمور مزفتة، في حدا بده يتحرك؟ لأ كمان مش الواضح.
بهادا الوقت، الأغنية بعدها براسي، وما الظاهر حدا رح يشيلها: عالرباعية عالرباعية، رافعين الراس فلسطينية.