عاد الهدوء إلى مدينة القامشلي بعد اشتباكات بين قوات حماية الجزيرة «السوتورو»، التابعة لـ«الدفاع الوطني»، و«الأسايش» (الشرطة المحليّة الكردية)، في حيّ الوسطى في المدينة، إثر اتفاق بين الطرفين على التهدئة.
الاشتباكات التي اندلعت ليل الاثنين، أدت إلى وفاة أحد عناصر «السوتورو» وإصابة اثنين آخرين، فيما أصيب ثلاثة عناصر من «الأسايش». ويعود سبب الاشتباكات إلى إغلاق «السوتورو» عدداً من شوارع الحيّ لتعزيز الحالة الأمنية فيه بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين شهدهما الحيّ ليلة رأس السنة، ما أدى إلى استشهاد 18 مدنياً وإصابة آخرين. إغلاق الشوارع لاقى رفضاً من عناصر «الأسايش»، وتطور الخلاف بينهما إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، قبل انسحاب عناصر «الأسايش» من المنطقة.
مصادر مقرّبة من الطرفين أكّدت لـ«الأخبار» أنّ «الخلاف جرى تطويقه، وعقد اجتماع بينهما، وجرى الاتفاق على التهدئة، والحفاظ على استقرار مدينة القامشلي، وعدم الانجرار وراء الفتنة». وأضاف مصدر متابع أنّه جرى «الاتفاق على صيغة للتنسيق تؤدي إلى تجنب الاصطدام بينهما».