تشهد مدينة عدن، جنوبي اليمن، منذ مطلع الشهر الجاري، موجة اغتيالات غير مسبوقة بحق مشائخ من التيار السلفي، تتوجه أصابع الاتهام فيها إلى الوزير السلفي المقال، هاني بن بريك، المحسوب على الإمارات.
وتجلّت آخر مظاهر تلك الموجة يوم السبت الماضي، حيث اغتيل الشيخ السلفي عادل الشهري، على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة إنماء. وسبق ذلك بأيام اغتيال الشيخَين ياسين العدني وفهد اليونسي. ويَجمع أولئك المشائخَ وغيرهم ممن تعرضوا للتصفية الجسدية اختلافهم مع بن بريك، ودعوتهم إياه إلى مراجعة سياساته التي يصفونها بـ«المتهورة»، وبأنها «خارجة عن خط السلفية».
وبسبب الخلافات المشار إليها، يسود اعتقاد بأن قائد ميليشيا «الحزام الأمني» الموالية للإمارات، بن بريك، هو من يقف خلف عمليات الاغتيال، على اعتبار أن من مصلحته تصفية المشائخ المعارِضين لعمله لحساب جهة خارجية، هي أبو ظبي. كذلك، ثمة اعتقاد بأن بن بريك، ومن خلفه الإماراتيون، أعدّوا لائحة بالمشائخ المطلوب التخلص منهم، الذين ينتمي جزء منهم إلى مدرسة الفيوش في لحج، المعترِضة من الأساس على انخراط اليمنيين الجنوبيين في القتال إلى جانب «التحالف»، فيما يُحسب بعضهم الآخر على جمعيتي «الإحسان» و«الحكمة»، اللتين حظر «التحالف» نشاطهما في جنوبي البلاد قبل أشهر.
(الأخبار)