تستمر المعارك التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه مع تنظيم «داعش» في محيط مدينة الميادين الغربي، شرق دير الزور، في ضوء هجمات معاكسة شنها التنظيم على مواقع الجيش الممتدة بين منطقة الصوامع (غرب) والمطار المهجور (جنوب غرب المدينة). وتمكن الجيش من احتواء الهجمات العنيفة التي استخدم فيها التنظيم عدداً من العربات المفخخة، وعزز سيطرته على الأطراف الجنوبية للمدينة، وتحديداً في المناطق المحاذية لحي الراشدين.
وفي غضون ذلك، سيطرت وحدات الجيش العاملة على الضفة الشمالية لنهر الفرات، مقابل مدينة دير الزور، على بلدة مراط الفوقا وعلى أجزاء من قرية حطلة تحتاني، لتابع تقدمها باتجاه المدخل الشمالي لجسر السياسية. وترافق التحرك بغارات مكثفة نفذها سلاح الجو ضد مواقع التنظيم في بلدة موحسن وقرى الجنينة والحسينية والبوليل والبوعمر وحويجة صكر.
وبالتوازي، أعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» المدعومة أميركياً، أنها دخلت «الأسبوع الأخير» من المعارك في مدينة الرقة. وقالت قائدة حملة «غضب الفرات» روجدا فيلات، إن عناصر قواتها يتقدمون على جبهتين في شمال المدينة وشرقها، مضيفة أنه «في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، يمكننا أن نتخذ القرار ببدء الحملة النهائية».
وأوضح القائد الميداني في «وحدات حماية الشعب» الكردية، علي شير، أن عناصره حاصروا منطقة مستشفى الرقة وبدأوا أمس، يعدّون لهجوم حول منطقة الملعب شمالاً. وبدورها، أشارت المتحدثة باسم الحملة، جيهان شيخ أحمد، إلى أن قواتها «سوف تزف خبر تحرير مدينة الرقة في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن ينتهي المقاتلون من تحرير ما تبقى من المدينة وتمشيطها وتنظيفها من الألغام».
(الأخبار، أ ف ب)