شُيّع أمس، الرئيس العراقي السابق، والأمين العام لـ«حزب الاتحاد الكردستاني» جلال الطالباني، في مدينة السليمانية شمال البلاد، حيث ووري الثرى بالقرب من مكتبه وبيته، بمشاركة آلاف المواطنين، وعدد من المسؤولين العراقيبن، وآخرين من «الإقليم».
وهبطت طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية العراقية» في مطار السليمانية الدولي، قادمةً من ألمانيا ضمّت نعش الطالباني وعائلته، وقد استُثنيت من الحظر الجوي المفروض على «الإقليم» من قبل الحكومة الاتحادية، عقب إجراء أربيل استفتاء الانفصال عن العراق الشهر الماضي. وحضر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي ممثلين عن حكومة بغداد، وسط مقاطعة كبيرة من قِبل المسؤولين العراقيين، بعدما رفضت عائلة الطالباني تشييعه في بغداد. أما المسؤولون الأكراد، فتقدّمهم رئيس «الإقليم» مسعود البرزاني، ورئيس حكومته نيجيرفان البرزاني، فيما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أبرز المسؤولين الأجانب، إلى جانب عددٍ من الممثلين عن أكراد تركيا، وإيران، وسوريا. وكان لافتاً في التشييع، الخرق «البروتوكولي» المعتمد، والذي عُدّ استفزازاً لبغداد، إذ لُفّ جثمان الراحل بالعلم الكردي، على عكس العُرف السائد الملزم بلفّ جثمان رئيس البلاد بالعلم الرسمي.