بث «جيش الإسلام» تسجيلاً لكلمة قائده زهران علوش التي أكدت عودته إلى الغوطة، بعد جولة خارج سوريا. وخلال كلمته التي تعود إلى 1 تموز وبُثّت أمس، كشف أنّه كان قبل فترة في حلب، ناعتاً المقاتلين هناك بأنهم «مجاهدون طيبون»، وداعياً مقاتلي حوران والقنيطرة إلى شحذ هممهم، محذراً إياهم من تسلل تنظيم «الدولة» إلى تلك المنطقة.
وقال إنه يعلم أن دولاً عظمى توجه «تنبيهات إلى كثير من فصائل الجيش الحر أن لا يقاتلوا داعش بحجج ساقطة»، مطالباً «فصائل حوران بالتوحد ووضع تلك الحجج تحت أقدامهم»، والتوجه لقتال النظام والتنظيم معاً، مضيفاً: «أقبلوا إلى دمشق فنحن بانتظاركم، وسنتعاون معكم وندخل العاصمة فاتحين إن شاء الله».
ووصف قائد «جيش الإسلام» مشروع «القيادة الموحدة» في الغوطة بأنه «رائد»، لكن «ربما اعتراه في الفترة السابقة بعض الفتور». ونوه بأن «القيادة الموحدة» تجمع جميع فصائل الغوطة باستثناء فصيل واحد، «عريق في شق الصف، فقد شق الصف في حلب وإدلب وحوران والقلمون الغربي، وهو يشق الصف في الغوطة اليوم»، في إشارة واضحة إلى «جبهة النصرة». ووجّه رسالة إلى «النصرة» دون أن يسميها: «إياك وشق الصف، وإياك والمكر والخديعة».
وعرج «علوش» على مطالبات «البعض» بإنشاء «جيش الفتح» في الغوطة الشرقية، منوهاً بداية إلى أن «جيش الإسلام» قدم طلباً للانضمام إلى غرفة «جيش الفتح» التي حررت إدلب، لكن «مع الأسف رفضت جبهة النصرة في إدلب هذا الطلب، وليست هي الوحيدة، وإنما وراءها فصيل اشتهر بالمكر والخديعة».
وعاد علوش إلى موضوع مطالبة «النصرة» بإنشاء «جيش الفتح» في الغوطة، معتبراً أنه إذا كانت المشكلة في الاسم فإنه على استعداد لتغيير اسم غرفة القيادة الموحدة إلى «غرفة عمليات جيش الفتح»، وهكذا «لا يبقى عذر لجبهة النصرة أن لا تنضم إلى الغرفة الجديدة».
وقال إنه بعد فرض الحصار على الغوطة بأشهر (أي منذ نحو سنتين) خرج إلى الشمال وحضر اجتماعاً ضم معظم قادة الفصائل، وطلب من كل فصيل أن يرسل 300 مقاتل، و3 قطع ثقيلة، وقد تشجع قائد «لواء التوحيد» عبد القادر صالح للطرح، وتعهد بمتابعته، ولكن «أغلب قادة الفصائل حاولوا التملص». وقال إنّ النتيجة لتشكيل قوة تفك الحصار عن الغوطة، لم تؤدّ حينها إلا إلى قدوم 40 مقاتلاً من «صقور الشام»، علماً بأن الاجتماع كان مع 23 فصيلاً، بما فيها الفصائل الكبرى.
وطالب الفصائل بمساندته في فك الحصار عن الغوطة، مقترحاً مثلاً على «جيش الفتح» في إدلب أن يتوجه إلى معاقل النظام في الساحل، ويحاصرها، ثم يقايض فك الحصار عنها بفك الطوق عن الغوطة.
كذلك اقترح بديلاً «أسهل» من فتح جبهة الساحل، يتمثل بـ«إنهاء وجود 4 قرى شيعية» في الشمال هي كفريا، الفوعة، نبل، والزهراء، مبدياً استعداده للمشاركة في العملية، التي رأى أنها ستشكل عامل ضغط في فك الحصار عن الغوطة.
إلى ذلك، هاجم علوش النظام السوري، واصفاً إياه بالنظام «البعثي النصيري المتهالك»، معتبراً أن نهايته «باتت وشيكة». كذلك هاجم تنظيم «الدولة»، ناعتاً عناصره بـ«عصابة البغدادي»، و«أذناب دولة المجوس فارس»، واصفاً أبو بكر البغدادي بأنه «جرذ وجبان يختبئ في جحره».