رأى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن «الاستفتاء المزمع إجراؤه في الإقليم لا يصبّ في مصلحة وحدة العراق»، في تعليقه على إعلان أربيل إرسال وفد إلى بغداد للبحث في موضوع الاستفتاء، المقرّر في 25 أيلول المقبل. وأضاف الجعفري، في خلال استقباله كتلة «الحزب الديموقراطي الكردستاني» البرلمانية، أنه «لم يُسمع من أي بلد من بلدان العالم دعم لخطوة الاستفتاء»، مشيراً إلى أن «الجميع يؤمنون بأن وحدة العراق مهمة لاستقرار المنطقة».
وكانت «اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء في كردستان» قد أعلنت عزمها على إرسال وفد رفيع إلى بغداد لبحث إجراء الاستفتاء مع المسؤولين العراقيين، فيما أكّد عضو «الديموقراطي الكردستاني» دانا جزا، أمس، أن ذهاب الوفد الكردي إلى بغداد الأسبوع المقبل «لا يأتي من أجل أخذ الموافقة على إجراء الاستفتاء الاسبوع، بل للتباحث في قضايا عديدة، أهمها قضية الاستفتاء والخلافات الدائرة على العديد من القوانين».
بدوره، أكّد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني، أمس، أنه «لا تغيير للموعد المحدد لإجراء الاستفتاء»، مضيفاً أن «تلك الجهات التي طلبت منّا تأجيل الاستفتاء أجبناهم بأنه ما هو البديل منه؟».
وفي خطوةٍ لافتة، انطلق أول حراكٍ مدنيٍّ كردي، أمس، ضد الاستفتاء، بمشاركة شخصيات سياسية، وكُتّاب، وصحافيين، ونشطاء في المجتمع المدني. ويحمل الحراك الذي أعلن عنه رسمياً في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، اسم «لا ــ في الوقت الحالي»، منتقداً تحديد موعد الاستفتاء من قبل مجموعة من الأحزاب الكردية، في «ظل تعطيل برلمان كردستان لنحو عامين من قبل قوات مسلحة حزبية».
(الأخبار)