أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل أمس، أنه يريد «طرد قناة الجزيرة من إسرائيل»، مبرراً إعلانه بأنّ القناة القطرية «تواصل الحض على العنف في محيط جبل الهيكل»، في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وبالرغم من أنّ نتنياهو وضع الأمر في سياق تغطية «الجزيرة» للمواجهات المستمرة في محيط المسجد في القدس المحتلة، فإنّ الدعوة إلى إغلاق هذه القناة تلتقي في ظاهرها مع توجّهات «الرباعي المقاطع لقطر» في خضم الأزمة الخليجية.
وأشار نتنياهو في منشور له على موقع «فايسبوك»، إلى أنه ناشد «الأجهزة الأمنية مراراً إغلاق مكتب الجزيرة في القدس»، وقال إنّه «إذا لم يكن ذلك ممكناً بسبب تفسير القانون، فسوف أسعى إلى إجراء التعديلات اللازمة على القانون لطرد الجزيرة من إسرائيل».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد ذكرت الشهر الماضي، أنّ «نتنياهو عقد مداولات بشأن الموضوع، وأنّ مكتب الصحافة الحكومي ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، وبقية المؤسسات الأمنية، بدأت بدراسة الأمر». لكن الصحيفة تحدثت في حينه عن «مخاوف من تأثيرات هذه الخطوة على صورة إسرائيل، إضافة إلى وجود عراقيل قانونية».
وكان مستوطنون يتقدّمهم باروخ مارزيل المتهم بقتل فلسطينيين وبالتحريض عليهم، قد توجهوا الشهر الماضي أيضاً إلى مقرّ «الجزيرة»، داعين إلى إغلاقه.
(الأخبار، الأناضول)