إنه، والله ما بعرف شو حسيت وأنا عم بشوف فيديو داعش عم يهددوا أهل غزة إنه بدهم يقتلوهم متل ما قتلوا الناس اللي كانوا بمخيم اليرموك!! بصراحة والله العظيم ما عرفت شو بدي أحكي. حسيت للحظة بدي أضحك على بدي أتمسخرعلى بدي أقول إنو هيدول مهابيل شي؟ ولا عن جد المخدرات اللي بيوخدوها نوعها بيضرب المخ لهالدرجة؟ شو في؟ عن جد شو في؟ بالأول –والله العظيم- فكرت إنه الفيديو مزحة زنخة من شي حدا دمه تقيل، يعني من هالبرامج "الكوميدية" اللي مفرخة جديد، اللي ما بتكلف ولا شي، بتصور بكاميرا سخيفة وبتمشي الأمور.بس لأ، لا والله. طلع الفيديو حقيقي! ايوه! قال يا معلم عم يهدد غزة إنه بدو يحرقها، وأهل غزة إنه بدّو يقتلهم. طيب ولو افترضنا يا حبيب إنك بدك تعمل هيك، طيب كيف؟ بحياة ربك خبرنا كيف؟ كيف بدك توصل اصلا على غزة؟ من وين أصلاً بدك توصل على غزة؟
يا زلمة فهمنا ياها بالعقل، شوي شوي، بتفوت يعني من عند الصهاينة؟ ولا من عند المصريين؟ بعدين أد ما يحبوك الصهاينة، يعني أه صح عم يعالجوا جرحاكم، ويطببوكم، وبيستعملوا طيرانهم ليساعدوكم وكل هالخبريات، بس إنه يخلوكوا تفوتوا على مستعمراتهم؟ وتمروا بالأرض اللي هن محتلينها عشان توصلوا لغزة؟ يا سلام!! ايه والله هاي طويلة على رقبتكو كتير. يعني الصهيوني ما بيأمن لحاله. معلمي، كيف بدنا نشرحلك؟ بيكون الها الكتيبة الدرزية (أو الكتيبة البدوية) مية سنة زمالة في العمالة وبيضل الصهيوني خايف منهم ومرعوب كل الوقت!

وبيضلوا الضباط يقولوا رح يخونونا ورح يخونونا: إيه تخيل يخلوكوا إنتو تمرقوا وانتوا هابلينها كل الوقت وما في ربط عكلامكو نهائياً. من الجهة التانية في المصريين!! يا معلمي على المصريين! هيدول أديش الإسرائيلي عجيب بالتعامل مع الفلسطينية والغزيين؟ إيه هيدول أصعب بمليار مرة وبمليار حبكة وحشكة! فمعلمي هيدول مش رح يمرقوكوا لو بتطلع عينكم قدامهن، يعني لا بالمنيح ولا بالعاطل ممكن توصلوا.
بس بتعرفوا شغلة، خليني أكون لطيف بهالمقال، وطالما عم نحكي بالمشبرحي وبالعامية، بيناتنا يعني، نقول وصلتوا على غزة، خليني أمشي معكو، وصلتوا على غزة، اللي فيها مقاومين، معهم سلاح، ومدربين، وكانوا من فترة عم يحاربوا الصهيوني، ووحدات النخبة الصهيونية ما قدرت تحتل مناطقهم، فإنتو بدكوا تفوتوا لعندهم، ومن دون سلاح جو، ومن دون سلاح ثقيل، هيك! خلص يعني بتصرخوا الله أكبر وبتهجموا؟ هيك يأجوج ومأجوج يعني؟ ولو افترضنا –وخليني أكون كتير منيح معاكو- فرضاً إنه الصهاينة قرروا يساعدوكوا بسلاح الجو، إنه يا با بدهم يخلصوا من غزة وأهلها، روعة. معلمي، حبيبي، عيني: أهل غزة مش متل ايا مكان تاني، ليش رح تسألني؟ صح؟ لإنه معلمي أهل غزة من أكتر من خمس سنين معتبرين حالهم مش عايشين، معتبرين حالهم ميتين. عايشين بحصار، وعايشين بظلم ما بعده ظلم، يعني إذا اجيتوا تتوحشنوا عليهم بيتوحشنوا على مية متلكو، مش مية عاديين، مية خارقين. فالله يرضى عليكو بلاها هالهبلة وكل واحد فيكم يفتحلي صدره ويقعدلي حد تلات أربعة هبل طالعين من كتاب التاريخ، ويقعد يقولي بنقتلكم وبنقطعكم ومش عارف شو. معلمي لا بنخاف ولا بنجزع ولا بنحس بشي بس نشوف غباؤكم الكبير هادا.
أصلاً بصراحة كل ما بشوف هالفيديو بحس حالي صرت بدي أضحك، وصرت بعمله شير أكتر من مرة عالفيسبوك وعالتويتر وحتى عالتليفون بس عشان أضحك، حتى إني سميته: "إضحك مع البهايم"، يعني في ناس ما بيفهموا بس إنه بيصوروا غبائهم وهبلهم على الفيديو وبيقعدوا يتعهدوا ويتوعدوا.
شو بدي أقولكم بالآخر: المشكلة والله مش عندكم، والله مش عندكم المشكلة، المشكلة إنه الظاهر ما عم يكفي اللي عم يعملو الجيش السوري فيكم، الظاهر صار لازم نفتش عن طريقة ندلق عليكم شوية بنزين ونعطيها ولعة.. لإنكم، قد ما قذرين، ما بيطهركم إلا النار والحديد! العمى انشالله!