لطالما قال رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بينامين نتنياهو إنّ عدداً من الدول العربية المعتدلة تتواصل مع حكومته في السر. وفي لقائه الأخير مع رؤساء بولندا، هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، قال «يتحدث العرب معنا، فهم يتحدثون معنا عن التكنولوجيا وعن أمور نتحدث عنها هنا».
ما كان مجرد تسريبات عن تقارب إسرائيلي ــ خليجي تبيّن أنه حقيقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» أمس، وأن التعاون الخليجي ــ الإسرائيلي عميق ويعود إلى خمس سنوات مضت، خصوصاً مع دولة الإمارات، إذ قالت «هآرتس» في تقريرها إنّ رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو التقى في عام ٢٠١٢ وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان سراً في غرفته في فندق في نيويورك، على هامش انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقشا التهديد الإيراني وعملية التسوية.

أعرب الوزير
الإماراتي عن تقديره لخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

ونقلت «هآرتس» عن «ديبلوماسيين أجنبين كبيرين»، أن اللقاء السري الذي جمع الرجلين تم بناءً على طلب نتنياهو.
ونقلت الصحفية أن نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي اتفقا حول التهديد الإيراني المتمثل في البرنامج النووي الذي تسعى إيران إلى تطويره، إلا أن آل نهيان أوضح لنتنياهو أن بلاده لن تقدر على تسخين العلاقات مع إسرائيل ما لم يحدث تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو سعى لعقد لقاءات مع مسؤولين خليجيين كبار في السنوات الأخيرة، رغم أن إسرائيل لا تقيم معهم علاقات ديبلوماسية.
وقال الديبلوماسيان الأجنبيان اللذان لم يفصحا عن هويتيهما للصحيفة، إن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة حضر اللقاء الذي عقد في فندق «لويس ريجينسي». وقد وصل العتيبة وآل نهيان إلى موقف تحت الأرض، وصعدا إلى غرفة نتنياهو عبر مصعد سري.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه حضر اللقاء من الجانب الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي حينها يعكوف عميدرور، والمستشار العسكري لنتنياهو اللواء يوحنان لوكر. وحسب مصادر «هآرتس»، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن تقديره للخطاب الذي ألقاه نتنياهو في الجمعية العمومية ضد إيران. وحثّ الوزير نتنياهو على دفع محادثات السلام مع الفلسطينيين قدماً، موضحاً أن بلاده تدعم المبادرة العربية للسلام.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن نتنياهو سعى إلى عقد لقاء مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، بمساعدة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، المقرّب من الأمير الإماراتي، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر.
(الأخبار)