شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أن الأعمال العسكرية ستستمر بعد استعادة مدينة حلب، ولن تتوقف إلا في حال أعلن المسلحون جاهزيتهم لتسليم السلاح ومغادرة مناطقهم. ولفت خلال مقابلة مع قناتي «روسيا 24» و«ان تي في» الروسيتين، إلى أن هجوم تنظيم «داعش» على تدمر أتى بعد دعم مباشر من دول غربية، «في محاولة لتقويض النجاح الذي حققه الجيش في حلب، وتشتيت جهوده على عدة جبهات»، مؤكداً أنه «كما حررنا المدينة سابقاً، سنحررها مرة أخرى».
ورأى أن ملف إعادة الإعمار يعدّ مهماً ومفيداً لأيّ دولة ما بعد الحرب، مؤكداً أن سوريا تملك إمكانيات مادية كبيرة «على مستوى القطاع الخاص، سواء الموجود داخل البلد أو المغترب أو الذي هاجر مؤخراً خلال الأزمة، ومعظم هؤلاء سيعودون لإعمار بلدهم». وجدد تأكيده أن «الشعب السوري لن يقبل بأي شركة تأتي من أي دولة أخذت موقفاً معادياً لسوريا أو دعمت الإرهابيين فيها».
كذلك، أوضح الرئيس الأسد أن المطالبات الغربية لموسكو بوقف إطلاق النار في حلب تأتي في سياق «حماية الإرهابيين»، مشدداً على أن «الروس لا يتدخلون في قرارنا... هم واقعيون ويحترمون سيادتنا ويدافعون دائماً عن السيادة التي تستند إلى القانون الدولي. لم يحدث أن مارسوا أي ضغوط، ولن يفعلوا ذلك، هذا ليس نهجهم».
ورأى أن «المجتمع السوري بات أكثر وحدة مما كان عليه قبل الحرب، وأكثر واقعية وبراغماتية، وبات العديد من السوريين يعرفون أن التعصّب والتطرف في أيّ فكرة ليس مفيداً»، مؤكداً أنه يجب «مواجهة الإيدولوجيا المتطرفة التي تستخدم الإسلام، عبر الإسلام الحقيقي».