انتقد عضو «الهيئة السياسية» لـ«الائتلاف السوري» المعارض ميشيل كيلو، المجموعات المسلحة العاملة في سوريا، قائلاً: «لقد أسمعت لو ناديت حياً»، مشيراً إلى أن «الشباب لا يفكرون بما يجري الآن». واتهم، في تسجيل صوتي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، جزءاً «لا بأس به من المعارضة»، ممن وصفهم بـ«غير الديموقراطيين»، بـ«الانشغال بالتجارة من الأموال التي حصلوا عليها من قطر ومن غير قطر». وأعرب عن تخوّفه على «الثورة»، لأنّه مبنيّ على «احتمالات»، لافتاً إلى أن «هناك وقائع على الأرض قد تحوّل هذه المخاوف إلى واقع».
وأضاف أن «روسيا تتحرك في سياسة من شعبتين: الأولى هي الاحتواء، والثانية هي التدمير والسحق»، منوّهاً بأن «الروس قالوا بصراحة إنهم متواصلون مع 842 موقعاً في سوريا، ما يعني أنهم إذا استمروا بالوتيرة نفسها، فإن الثورة لن تعود موجودة بعد أربعة أو خمسة أشهر»، ما يعني «استسسلام معظم المناطق الثائرة، باستثناء القليل من الثوار الذين سيسحقونهم في إدلب وغيرها»، وفق التسجيل.
وهاجم كيلو الحكومة السعودية، متهماً إياها بـ«عدم امتلاكها حسّاً إسلامياً ولا قومياً، ولا عروبياً». ورأى أن «السعوديين تحت مستوى السياسة»، مؤكّداً أنه «طالب السعودية بأن تعتبر كل الأموال التي أنفقتها على السوريين خلال الفترة الماضية، ديناً على الحكومة السورية التي ستأتي بعد إسقاط الأسد».
وساوى كيلو بين إسرائيل والسعودية ودول الخليج في موقفها تجاه سوريا، قائلاً إنهم «من أول يوم في الثورة، كان واضحاً أنهم يريدون الفوضى في سوريا، ولا يريدون نظاماً ديموقراطياً... لأن الديموقراطية لا تناسبهم، ولا الحكم الإسلامي يناسبهم».
وفي حديثه عن الخليج، قال إن «هذه الفوضى ستنتهي بتدميرهم، وإن لم تنته الأحداث عنا، ستنتقل أضعافها إليهم، لأنهم هم أبو المصاري»، متهماً الرياض بأنها «أجرمت بحق الشعب السوري»، مطالباً إيّاها بـ«النزول عند رغبات السوريين من أجل تصحيح خطئها السابق».
وتابع: «إخواننا في السعودية لا عندهم حيل يرسموا خطة، ولا عندهم حيل يقودوا كومباك ضد الحملة على المجتمع العربي والإسلامي، وعايشين إنهم عندهم مصاري وعايشين بالصحرا، لكن بكرا بشوفوا»، خاتماً حديثه، بالقول إن «السعوديين لم يعوا بعد أن سقوط سوريا يعني سقوطهم»، هازئاً «بتصدقوا إن الحوثيين محتلين عشر قرى في السعودية».
(الأخبار)