دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، «الأصدقاء» الغربيين إلى وضع «آلية مراقبة» بهدف وقف أنشطة قطر «الداعمة للإرهاب»، وفق ما نقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية. وتابع قرقاش الذي يقوم بزيارة إلى لندن بهدف تحشيد الدعم الدبلوماسي للحصار الخليجي على قطر وفق الصحيفة، أن بلاده والسعودية ومصر والبحرين لا تثق بقطر، لذا «نحن بحاجة إلى نظام مراقبة، ونحن بحاجة إلى أصدقائنا الغربيين ليلعبوا دوراً في هذا المجال».
وأضاف أن نظام المراقبة يهدف إلى التأكد من أن قطر ستوقف تمويلها للتطرف ورعايتها للمتطرفين في الدوحة، وتقديمها الدعم لجماعة «الإخوان المسلمين» وحركة «حماس» وتنظيم «القاعدة»، معتبراً أن الأمر يتعلق بتغيير «قطر لسلوكها... وإذا حصلنا على إشارات استراتيجية واضحة بأن قطر ستتغير وتوقف تمويل مسلحين إسلاميين عنيفين، فإن هذا قد يشكل أساساًَ للنقاش، إلا أننا بحاجة إلى نظام للمراقبة في هذا الإطار».
وفيما أشار إلى أن الخلاف مع قطر ليس خلافاً شخصياً أو ثأراً بين ممالك، تابع أنه في عام 2014 «اتبعنا الأسلوب الدبلوماسي مع قطر وفشلنا... لم يفِ أمير قطر بوعده، ولذا نقول له هذه المرة إن علينا نبذك»، مضيفاً: «تعلمنا الآن أن المنطقة الرمادية بين التطرف والإرهاب أصبحت أكثر وضوحاً... يجب مكافحة التطرف لهزم الإرهاب».
ورأى كذلك أنه في «المستويات العالية» في واشنطن هناك «فهم لما يجري»، متابعاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «عرض وجهات النظر التي تتداول حول قطر خلف الأبواب المغلقة».
ورأى قرقاش أن السعودية ليست هي «المصدر الحقيقي» للإرهاب في الشرق الأوسط، وفق «ذي غارديان»، مؤكداً في الوقت عينه أن قطر تقدم الدعم لجبهة «فتح الشام» أو «جبهة النصرة» سابقاً في سوريا، وأنها تدعم الجماعات التابعة لتنظيم «القاعدة» في ليبيا أيضاً.
(الأخبار)