بين أكثر من 50 زعيم دولة إسلامية، سينتصب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد يومين، مؤذناً فيهم بـ«الجهاد»، وملقياً خطبته العصماء، من على منبر العاصمة السعودية الرياض، حول «مختصر فتاويه» في «الإسلام المعتدل». وحتى يوم السبت، موعد استقبال الضيف «المخلّص»، تتواصل التحضيرات في الرياض لمشهد احتفائي لم يسبقه مثيل.
مردّ كل هذه الحماسة السعودية للحدث، التي ظهرت جلياً في إعلام الرياض وتحضيراتها للقمة، قائمة طويلة من الآمال يعلقها آل سعود على التقارب المتجدّد في زمن ساكن البيت الأبيض الجديد، لطيّ صفحة السلف، باراك أوباما، المتهم بالتجاوب «الفاتر» مع السعوديين ومطالبهم الكثيرة إقليمياً. مطالب تتصدرها مواجهة إيران، الغائب الحاضر في القمة، ومعها حلفاؤها في المحور المناهض للجبهة الأميركية السعودية. سيمرّ يوما الزيارة، ويحلّ بعدهما رهان كبير على مدى جدية ترامب في التعامل مع مطالب الرياض بمزيد من المواجهة لـ«الأعداء المشتركين» في المنطقة. إلا أن حسابات حقل السعودية قد لا تكون مطابقة لحسابات بيدر ترامب، الذي لا يرى في المملكة النفطية غير محطة ابتزاز، بإمكانها أن تدرّ عليه ما تبقى من ذهب الزمن النفطي الآخذ في الأفول