رحّبت حركة «أنصار الله» بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى «عودة المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية»، ورأت فيها «خطوة إيجابية». وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد السلام، في تغريدة على «تويتر» أمس، إن «أنصار الله» ترحّب بهذه الدعوة، وترى أنها «خطوة إيجابية لدعم السلام والاستقرار في اليمن».
وكان الاتحاد الأوروبي قد جدّد في بيان، إثر اجتماع لوزراء خارجيته، أول من أمس، تأكيد «قلقه البالغ إزاء الوضع في اليمن»، مشدّداً على أنه «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن، ولا يمكن حل الأزمة إلا بعملية تفاوضية تشمل جميع الأطراف المعنية، وتؤدي إلى حل سياسي شامل».
وحثّ البيان الأطراف على «ضمان التشغيل الكامل والفعّال لميناء الحديدة»، مشدّداً على أهميته على أساس أنه «شريان الحياة للدعم الإنساني ونقطة الوصول التجارية للإمدادات الأساسية». كذلك رحّب الاتحاد بـ«المؤتمر الرفيع المستوى لإعلان التبرعات للأزمة في اليمن»، الذي سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في مدينة جنيف السويسرية.
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام عن مستشار الرئيس اليمني المستقيل، عبد الحميد مُلهي، أن «خطاب عبد الملك الحوثي الأخير (الجمعة الماضي) كان خطاباً تصالحياً، موجّهاً إلى السعودية ودول الخليج»، مضيفاً أنه «يحمل في طياته استعداداً ضمنياً لتقبّل أي مبادرة للتسوية». ورأى ملهي أن «ما تضمنه خطاب الحوثي... يتطابق مع نفس الأفكار التي حملها وفد عسكري ومدني من جماعته الأسبوع الماضي إلى السعودية».
هو يواصل عمله من أجل التوصل إلى حل سياسي».
هو يواصل عمله من أجل التوصل إلى حل سياسي».
أعلنت الأمم المتحدة أنها استطاعت إزالة 360 ألف جسم متفجر

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد رفضت تأكيد أو نفي صحة أنباء عن تمديدها مهمة مبعوثها الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمدة ستة أشهر فقط، وليس لمدة عام كما هو معتاد. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجاريك، في تصريحات إلى صحافيين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن «ولد الشيخ مستمر في أداء مهمته، وليس بإمكاني تأكيد الأنباء بالتجديد له لمدة ستة أشهر فقط.
وتم تعيين ولد الشيخ أحمد (56 عاماً) في 25 نيسان 2015 مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، خلفاً للمغربي جمال بن عمر الذي قاد جهود الأمم المتحدة في اليمن منذ نيسان 2011. ووسط اتهامات موجهة إليه من طرفي الصراع بالانحياز إلى الطرف الآخر، لم تفلح جهود الأول، حتى اليوم، في تحقيق اختراق.
في سياق ثانٍ، عقد «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء اجتماعاً أمس برئاسة رئيس المجلس صالح الصماد، تقرر فيه «إعادة تسمية رئيس وأعضاء مجلس الدفاع الوطني»، والتجديد له، وذلك بعضوية الصماد وأعضاء المجلس الذين يشملون رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والإعلام.
ميدانياً، تتواصل المعارك في غالبية المحافظات اليمنية، لكنها اشتدت أمس في صنعاء وتعز، حيث سجل في جبهات المحافظتين تقدم محدود لكل من طرفي الصراع.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، إزالة أكثر من 360 ألفاً من بقايا المتفجرات (ألغام أرضية، وشظايا صواريخ) في البلاد، وذلك منذ بدأت هذا المشروع عام 2016، من دون ذكر المزيد من المعلومات.

(الأخبار)