أكّد الحزب «الديموقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، أمس، عزمهما على إجراء استفتاء لاستقلال إقليم كردستان في شمال العراق، مشدّدين على رفضهما قرار البرلمان في بغداد الداعي إلى إنزال علم الإقليم عن مباني الدوائر الحكومية في مدينة كركوك المتنازع عليها.
وجاءت دعوة أكبر حزبين كرديين بعد أزمةٍ جديدة نشبت بين المكونات السياسية الكردية وبغداد، على خلفية رفع العلم الكردي فوق المباني الرسمية والمؤسسات الحكومية في مدينة كركوك. ونقلت مواقع إخبارية كردية، عن مسؤولين أكراد عزم المكوّنات السياسية الكردية على إجراء استفتاء شعبي، بشأن الاستقلال عن العراق في وقت لاحق من العام الجاري.
وفي بيانٍ مشترك، أشار الطرفان إلى أنهما «قررا تشكيل لجنة مشتركة مع باقي الأحزاب الأخرى، لدراسة ملف استقلال كردستان وبحث آليته وتوقيت إجرائه في الإقليم»، ولفتا إلى أن «بغداد تماطل في تنفيذ بنود المادة 140 الخاصة بحسم أزمة المدينة، والتي لا تزال واحدة من أبرز المناطق المتنازع عليها بين الجانبين».
وكان مجلس محافظة كركوك قد صوّت قبل أيام بأغلبية كردية، وسط مقاطعة مكونات أخرى للجلسة، على رفع علم كردستان إلى جانب العلم العراقي فوق المباني والمؤسسات الحكومية في المدينة. إلا أن البرلمان العراقي صوّت، أوّل من أمس، على إنزال العلم من فوق المؤسسات الحكومية في المحافظة، وسط مقاطعة جميع الكتل الكردستانية التي احتجت على المشروع، رافضةً بذلك قرار البرلمان.
على الصعيد الميداني، أعلن آمر «اللواء الثاني» في «الحشد الشعبي» كريم الخاقاني، أمس، تحرير ٢٥٣ كيلومتراً مربعاً غربي الموصل ومعالجة ٧٩٩٣ حالة مرضية بين العوائل النازحة، مشيراً إلى أن «أكبر إنجاز تحقق بعزل بادوش عن تلعفر والموصل».
في موازاة ذلك، أقرّ «التحالف الدولي» بتسببه بمقتل حوالى 400 مدني خلال الفترة 2014 ــ 2017 في سوريا والعراق نتيجة لغاراته الجوية. وجاء في بيان صادر عن «القيادة المركزية» لعمليات قوات «التحالف»: «وفقاً للبيانات الصادرة منذ آب 2014 لغاية شباط 2017، نفذ التحالف ما مجموعه 18600 ضربة جوية. وخلال هذه الفترة، كان العدد الإجمالي للضحايا المحتملين 396 شخصاً من بين السكان المدنيين».
(الأخبار)