عرضت قناة «المسيرة» اليمنية، التابعة لحركة «أنصار الله»، لقطات تظهر لحظة إطلاق الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» صاروخ بركان ــ 2 على «قاعدة الملك سلمان الجوية» في العاصمة السعودية الرياض.وقبل أيام قليلة من الذكرى الثانية للعدوان، أعلنت «القوة الصاروخية»، أول من أمس، استهداف «قاعدة الملك سلمان».

ووفق ما أكّده مصدر عسكري، نقلت عنه «المسيرة»، فإن الصاروخ هو من نوع بركان ــ 2 المصنّع محلياً و«أصاب هدفه بدقّة»، مشيراً إلى أن استهداف القاعدة الجوية التي تقع في قلب العاصمة السعودية، هو «رسالة عن الصمود اليمني في وجه العدوان السعودي ــ الأميركي».
وقال مساعد المتحدث باسم الجيش اليمني و«اللجان الشعبية»، العقيد عزيز راشد، إنه «لا يمكن للعدوان أن يُخضع الشعب اليمني»، مؤكداً أن «قصف عمق العدوان لن يتوقف» ما دامت قوات التحالف الذي تقوده السعودية تقصف اليمن. وأشار راشد إلى أن القوة الصاروخية «أطلقت 108 صواريخ باليستية على قوى العدوان في الخارج والداخل» ما بين متوسطة وبعيدة المدى، من ضمنها صاروخ استهدف قاعدة عسكرية سعودية غرب العاصمة الرياض، الشهر الماضي.
جاءت هذه العملية التي وصفت بـ«النوعية والفريدة» بعد يوم واحد من إعلان «أنصار الله» سقوط صاروخ باليستي متوسط المدى على شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو» في جيزان الواقعة على الحدود مع اليمن.

ادّعى «التحالف» أن سيطرته على ميناء الحديدة ستسهّل دخول المساعدات

وبينما أكّدت وكالة الأنباء «سبأ» الرسمية أن الصاروخ «أصاب الهدف بدقّة»، أعلن تحالف العدوان، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي السعودي «اعترضت الصاروخ ودمرته وقصفت موقع إطلاقه».
في سياق آخر، طالبت قيادة «التحالف» بوضع ميناء الحديدة، غربي البلاد، تحت إشرافها، وذلك بعد هجوم جوي ذهب ضحيته 42 لاجئاً صومالياً كانوا قد غادروا الميناء هرباً من الحرب والحصار.
وادّعى «التحالف» في بيان، أمس، أن إشرافه على الميناء «سيسهّل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني... وسينهي استخدام الميناء في عمليات تهريب الأسلحة والبشر».
وصدر البيان في وقت دعت فيه حكومة مقديشو، على لسان وزير خارجيتها عبد السلام هدليه عمر، «التحالف» إلى التحقيق في الهجوم «المروّع» الذي شنّته طائرة «هليكوبتر»، من المرجّح أن تكون تابعة لقوات العدوان رغم إنكار قيادته ذلك، على سفينة كانت تقلّ لاجئين صوماليين من السواحل اليمنية إلى السودان.
سياسياً، حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من خطر «توسّع المجموعات الإرهابية» ما لم يتّم التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى «تحمّل المسؤولية». ورأى ولد الشيخ، الذي كان في جولة أوروبية استمرت أربعة أيام، أن الإطار الذي قدّمه لـ«التوصل إلى اتفاق شامل عادل ومتوازن، يتناول كل المخاوف السياسية والأمنية للأطراف الرئيسية».
في سياق ثانٍ، أعلن «التنظيم الناصري» في محافظة تعز أنه «لم تعد له أي علاقة بمجلس تنسيق المقاومة»، وذلك «لانتفاء المبررات التي قام المجلس من أجلها، وإنهاء أي مؤسسات بديلة أو موازية لمؤسسات الدولة». وطالب التنظيم بـ«عودة محافظ محافظة تعز علي المعمري إلى المحافظة لأداء دوره»، مشدداً على أهمية «إسناد التنظيم في تعز للسلطة المحلية، لاستعادة دورها ووظيفتها في إدارة شؤون المحافظة».
جاء ذلك بعد يوم من تعرّض موكب محافظ تعز المعيّن من حكومة «الإنقاذ» في صنعاء، عبد محمد الجندي، لغارة جوية في منطقة البرح غرب المحافظة. ونقل موقع «العربي» عن مصادر محلية أن «خمسة على الأقل قتلوا بغارة جوية استهدفت موكب الجندي في طريق البرح في مديرية مقبنة».
(الأخبار)