حملت زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى روسيا تبادلاً لوجهات النظر ووعوداً في مجال التبادل التجاري إضافة إلى وعد بزيارة قريبة للملك سلمان إلى موسكو وأخرى يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى الرياض، ولكن الأهم من ذلك أنها أنتجت اتفاقية بين الطرفين على التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وقد عقد اللقاء بين محمد بن سلمان وفلاديمير بوتين، على هامش المنتدى الاقتصادي المنعقد في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، والذي يحضره ممثلون عن 114 دولة وأكثر من 1300 ممثل عن شركات وقطاع الأعمال من روسيا ودول العالم. وناقش بوتين مع الأمير السعودي القضايا الدولية إضافة إلى القضايا الاقتصادية بما فيها إقامة تعاون اقتصادي وثيق.
زيارة «في القريب العاجل» سيجريها سلمان إلى روسيا تتبعها زيارة بوتين المملكة

وحضر اللقاء من الجانب الروسي كل من وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف. أما عن الوفد السعودي، فقد حضر، إضافة إلى ولي لي العهد، وزير النفط علي النعيمي، ووزير الدولة ووزير الإسكان عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الدولة خالد بن عبدالرحمن العيسى، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان.
زيارة «في القريب العاجل» سيجريها الملك السعودي سلمان إلى روسيا، تتبعها أخرى سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة، أعلن عنهما، محمد بن سلمان الذي قال، خلال لقائه بوتين، إن «سلمان سيزور روسيا في القريب العاجل تلبية لدعوة الرئيس الروسي».
ونقل محمد بن سلمان دعوة من الملك السعودي إلى الرئيس الروسي لزيارة السعودية، الأمر الذي رد عليه بوتين بقبوله الدعوة «بكل سرور»، مشيراً إلى أنه يتذكر زيارته الأخيرة إلى الرياض و«الاستقبال الحار» الذي أقيم على شرفه هناك. وكان بوتين قد دعا سلمان لزيارة موسكو، خلال مكالمة هاتفية، جرت بينهما في الـ20 نيسان.
وأكد بوتين لمحمد بن سلمان أن روسيا تثمّن علاقاتها الودية مع السعودية، ذاكراً أن التبادل التجاري بين البلدين ما زال محدوداً من حيث حجمه، لكنه يتميز بدينامية جيدة.
بدوره، قال الأمير السعودي إن بلاده تعد روسيا شريكاً مهماً، مشيراً إلى أن «الاتحاد السوفياتي كان أول من اعترف بالمملكة العربية السعودية في عام 1926».
وعلى هامش الزيارة، عقد الجانبان اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. ووقع الاتفاقية عن الجانب الروسي المدير العام لشركة «روس أتوم» الحكومية سيرغي كيريينكو، وعن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم بن عبد الله يماني.
(الأخبار)