أعلنت حركة «أنصار الله» إطلاقها صاروخاً باليستياً متوسط المدى على شركة النفط السعودية، «أرامكو»، في محافظة جيزان، جنوبي المملكة. ونقلت قناة «المسيرة»، التابعة للحركة، عن مصدر عسكري أن «القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية قصفت شركة أرامكو النفطية في منطقة جيزان بصاروخ باليستي متوسط المدى»، وأن «الصاروخ أصاب هدفه بدقة».
وكانت «أنصار الله» قد أعلنت في الأول من شباط الماضي، إطلاق صاروخ باليستي على محطة كهرباء الشقيق، في جيزان، التي تغذي غالبية القواعد العسكرية في جيزان وعسير.
في غضون ذلك، قُتل وجرح العشرات من الضباط والجنود المتمركزين في معسكر كوفل، التابع للقوات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في مديرية صرواح في محافظة مأرب.
ونقل موقع «العربي» عن مصادر عسكرية في كوفل، أن «ثلاث قذائف صاروخية أطلقها الحوثيون من جبل هيلان وقت صلاة الجمعة، وأصابت مسجد المعسكر ومحيطه، أسفرت عن مقتل 19 ضابطاً وجندياً، وإصابة أكثر من 40 آخرين كحصيلة أولية». لكنّ قيادياً في «أنصار الله» في جبل هيلان نفى تلك الرواية، قائلا إن «الصواريخ أوقعت أكثر من 200 قتيل وجريح، بينهم ضباط وجنود سعوديون وإمارتيون».
وأوضح ذلك القيادي أن «القصف الصاروخي لم يستهدف المسجد، إنما استهدف وحدات عسكرية قدمت الليلة الماضية (أول من أمس) من السعودية عبر منفذ الوديعة، وتم توزيعها صباح اليوم (أمس) في معسكري كوفل وتداوين»، مشيراً إلى أن «مستشفيات مدينة مأرب تكتظ بالقتلى والجرحى... شاركت أربع مروحيات في إسعاف الضباط والجنود».
في سياق ثانٍ، أعلن مكتب الزراعة والري في مأرب أن البوابة الرئيسية لسدّ مأرب، التي تعمل بالهيدروليك، باتت لا تقفل بالشكل المطلوب لتخزين مياه السيول في السدّ. وقال المكتب في بيان أمس نقلته مواقع محلية، إن «البوابة لم تحظ بأي صيانة منذ إنشاء السدّ في 1986»، مضيفاً أن خبراء «أوصوا بسرعة إجراء عملية الصيانة قبل تدفق سيول الأمطار إلى السدّ».
إلى ذلك، أكدت «منظمة الهجرة الدولية»، مساء أمس، نبأ مقتل 32 لاجئاً صومالياً، وإصابة ثلاثين آخرين، في قصف جوي استهدف قاربهم، قبالة السواحل اليمنية. وقالت المتحدثة باسم المنظمة في اليمن، شابيا مانتو، على حسابها في «تويتر»، إن «أحدث المعلومات المتاحة عن قارب الحديدة (المدينة اليمنية التي وقع قبالتها الهجوم)، تشير إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 30 آخرين»، مشيرة إلى أن «القارب كان يحمل على متنه 140 لاجئاً».
ولم توجه مانتو اتهاماً إلى أي جهة بالوقوف وراء الحادث، لافتة إلى أنه «يجري التحقق من التفاصيل»، لكن وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» اتهمت طيران «التحالف»، الذي تقوده السعودية، بقتل وبجرح «عشرات اللاجئين الصوماليين، بينهم نساء وأطفال»، في وقت نفى فيه المتحدث باسم «التحالف»، أحمد عسيري، تنفيذ أي عمليات في منطقة الحديدة.
(الأخبار)