بالتوازي مع إعلان أنقرة نجاح عمليتها العسكرية «درع الفرات» في مدينة الباب، قتل ما يزيد على 50 شخصاً بين عسكريين ومدنيين، في تفجير انتحاري استهدف تجمعاً في بلدة سوسيان شمال غرب الباب.
وأعلن «داعش» مسؤوليته عن التفجير في بيان نشره عبر تطبيق «تلغرام»، وقال فيه إن «استشهادياً تمكن من الوصول بسيارته المفخخة وسط تجمع للمؤسسة الأمنية للجيش التركي وصحوات الردة والعمالة في بلدة سوسيان». ولفت أحد قادة الفصائل المسلحة، الذي كان موجوداً بالقرب من مكان التفجير، إلى أن الانتحاري نفّذ هجومه بالتزامن مع انعقاد اجتماع يضم مدنيين من سكان الباب ومسؤولين من الفصائل المقاتلة والقوات التركية «بهدف تعيين جهاز أمني، ووضع مخطط من أجل إعادة إعمار الباب». وأشار إلى أن «خلايا نائمة تابعة للتنظيم علمت بذلك وجهزت السيارة المفخخة».
وفي موازاة ذلك، أعلنت تركيا مقتل جنديين من قواتها العسكرية العاملة في شمال سوريا، وإصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة الباب. وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان إن «العبوة زرعها مسلحو (داعش) في منطقة دوار تادف، وانفجرت خلال قيام جنود أتراك بالكشف عن ألغام جنوبي مدينة الباب». وأتى التفجير بالتزامن مع إعلان رئيس هيئة أركان الجيش التركي، خلوصي آكار، أن عملية «درع الفرات» حققت أهدافها في أعقاب السيطرة على مدينة الباب. وقال في خطاب ألقاه خلال زيارة إلى إقليمي غازي عنتاب وكلس الحدوديين، إن عملية درع الفرات نُفّذت بحذر بسبب الطبيعة غير التقليدية للصراع. وعلى صعيد آخر، قال مستشار الرئيس التركي، النور تشيفيك، إن بلاده «لا تعتزم الدخول في مواجهة واستعمال القوة لتنحية (الرئيس السوري بشار) الأسد».