عرض التلفزيون السوداني يوم أمس لقطات للرئيس عمر حسن البشير لدى وصوله إلى العاصمة الخرطوم، قادماً من جوهانسبورغ، حيث شارك في قمة الاتحاد الأفريقي؛ وذلك رغم إصدار محكمة في جنوب أفريقيا قراراً بمنعه من السفر، بانتظار بت طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه.
ورغم الضجة التي أثارها الإعلام الغربي حول القرارات القضائية بحق البشير، وقف الأخير خلال القمة الأفريقية لالتقاط الصور التذكارية إلى جانب القادة المشاركين، وبينهم رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، ورئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي حالياً.

الولايات المتحدة «محبطة» من عدم توقيف البشير

وكان مسؤولون سودانيون قد أكدوا أن حكومة جنوب أفريقيا قدمت لهم ضمانات في ما يتعلق بزيارة البشير قبل سفر الأخير إلى جوهانسبورغ.
من جهتها، أعلنت وزارة العدل في جنوب أفريقيا يوم أمس أنها ستعترض على أي طلب قضائي يُجبر الحكومة على اعتقال البشير. وفيما أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة «محبطة» من عدم اتخاذ جنوب أفريقيا أي إجراء يمنع البشير من مغادرتها، رأى وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، أن مشاركة البشير في القمة الأفريقية «كان من الممكن أن تكون طبيعية وبلا ضوضاء، لكن أعداء أفريقيا وأعداء السودان حاولوا أن يجعلوا منها دراما لحجب الرئيس من المشاركات الهامة».

من جهته، قال القاضي دونستان ملامبو، الذي أصدر الحكم بمنع البشير من مغادرة أراضي جنوب أفريقيا قبل بت طلب المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه، إن «سلوك (سلطات جنوب أفريقيا) التي فشلت في اتخاذ إجراءات لاعتقال واحتجاز الرئيس السوداني عمر البشير يتعارض مع دستور جمهورية جنوب أفريقيا»؛ ذلك أن جنوب أفريقيا من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، رغم أنها لطالما وجّهت إلى المحكمة المذكورة الانتقادات، متهمة إياها بأنها لا تستهدف سوى القادة الأفارقة.

(أ ف ب، رويترز)