شنّ زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في كلمة تحت عنوان «هذا ما وعدنا الله ورسوله»، هجوماً عنيفاً على «زعماء المنطقة» الذين «قدّموا أحط وأحقر صور الخيانة التي عرفها التاريخ». وحظيت السعودية بقسطٍ من هجوم البغدادي، متهماً إياها بـ«علمنة البلاد والمشاركة العسكرية في محاربة أهل السنّة في العراق والشام». كما وصلت نيران خطاب «الخليفة» إلى تركيا، حاضّاً «المجاهدين على مهاجمتها». وقال في خطاب منذ نصف ساعة بثّته «مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي»، بعد غياب دام أكثر من عام: «أيّها الموحدون، لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعاً ورخاءها هلعاً، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة». وتابع البغدادي هجومه، محمّلاً «الفصائل المرتدة» مسؤولية ما يجري في حلب التي «تواجه أعتى وأشرس حملة نصيرية بدعم مجوسي روسي كافر يهدف إلى إقامة كيان نصيري بديل»، واصفاً في الوقت عينه «الإخوان (المسلمون) برأس حربة مسمومة يحملها الصليبيون لحرب الخلافة». وختم كلمته بدعوة أنصار تنظيمه إلى «الهجرة إلى ولايات الدولة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، إن تعسر وصولهم إلى الشام أو العراق».(الأخبار)