انتهى اليوم الثاني من «الهدنة» الروسية – الأميركية بمحصّلة بلغت 23 خرقاً من قبل المجموعات المسلحة.وأعلن القائد العسكري الروسي، فيكتور بوزنيكير، أن «الجيش السوري يحترم الهدنة التي أعلنتها موسكو وواشنطن»، متهماً المجموعات المسلحة بانتهاكها. وقال إن «قوات الحكومة السورية أوقفت بالكامل إطلاق النار، باستثناء مناطق تحرك مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة».
وفي السياق، أكّدت وكالة «سانا» أن المجموعات المسلحة خرقت نظام التهدئة المعلن، باستهدافها بقذائف الهاون واسطوانات الغاز المتفجرة مناطق عدّة في حلب، وتحديداً منطقة «الكليات» و«مشروع 1070 شقّة» جنوبي حلب، ومحيط «الكاستيلو» شمال المدينة، إضافةً إلى حي جمعية الزهراء.
أقامت
موسكو «نقطة مراقبة متنقلة» في «الكاستيلو»

كذلك، خرق المسلحون «الهدنة» بإطلاقهم النار باتجاه بعض النقاط العسكرية في قرية جبورين، في ريف حمص الشمالي، وقرية تسنيم شمال غرب حمص، وبلدة كفرنا في الريف الشمالي الغربي.
أما في ريف دمشق الشمالي الغربي، فقد أطلق المسلحون عدداً من الصواريخ وقذائف المدفعية باتجاه المحطة الحرارية في جيرود، في حين تستمر المواجهات العنيفة بين الفصائل المسلحة من جهة، ومسلحي «داعش» من جهة أخرى، في القلمون الشرقي.
وفيما أقامت موسكو «نقطة مراقبة متنقلة» في منطقة طريق «الكاستيلو»، شمالي حلب، بهدف تزويد «المركز الروسي للمصالحة» بمعلومات عن حالة الطريق، وما قد يتعرض له من خرقٍ لـ«الهدنة»، اعتبر نائب رئيس «مركز المصالحة الروسي»، سيرجي كبيتسين، «طريق الكاستيلو ممر خروج مسلحي الأحياء الشرقية، ممن قرر وقف القتال وتسليم سلاحه»، مؤكّداً أن «الطريق يحظى برقابة مشدّدة، كجزء من الاتفاق الأميركي ــ الروسي».
ولفت كبيتسين إلى أن «الكاستيلو سيصبح طريقاً رئيساً لإيصال الشحنات الإنسانية إلى حلب»، مشدّداً على أن «العمل جار على إقامة نقطة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، يتم من خلالها نقل تلك الشحنات الإنسانية إلى الأجزاء الشرقية والغربية من المدينة».
ورغم تسهيلها إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية، رفضت دمشق إدخال المساعدات القادمة من تركيا، من دون التنسيق معها ومع الأمم المتحدة، وذلك ردّاً على إعلان أنقرة بدء «الاستعدادات لنقل مساعدات إنسانية إلى حلب».
وفي الجبهة الشرقية، أحبطت وحدات الجيش السوري محاولة تسلل لمسلحي تنظيم «داعش» باتجاه نقاطها في حويجة صكر، وحي الصناعة في مدينة ديرالزور، موقعةً عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم، في وقتٍ أغار فيه سلاح الجو السوري على نقاط المسلحين في محيط جبل ثردة، جنوب شرق مدينة دير الزور، وحي الرشدية شمال غربها.
إلى ذلك، أعلن الجيش التركي، أمس، إطلاقه ستّ قذائف مدفعية باتجاه ريف اللاذقية الشمالي، وتحديداً في المنطقة المقابلة لبلدة «يايلاداغي» الحدودية، ردّاً على سقوط قذيفة في المنطقة مصدرها الجيش السوري، بحسب بيانه.
(الأخبار)