استبق الرئيس السوداني عمر البشير أداءه اليمين الدستورية اليوم لفترة رئاسية جديدة لخمس سنوات، بإجرائه تغييرات في رئاسة الأركان المشتركة في الجيش.وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، خلال تصريحات له أمس، أن «هذه الخطوة تجيء في إطار التعديلات الراتبة، حيث أعفى الرئيس البشير رئيس وأعضاء رئاسة الأركان المشتركة من مناصبهم وكوّن رئاسة أركان جديدة برئاسة الفريق أول مهندس ركن مصطفى عثمان عبيد سالم والفريق أول ملاح توجيه ركن إسماعيل بريمه نائباً له، وشملت التغييرات القيادات في الوحدات الباقية التي شملت المفتش العام للجيش والقوات الجوية وهيئة العمليات المشتركة والقوات البرية وهيئة الاستخبارات والأمن والقوات البحرية».

وأشار الصوارمي إلى أن الرئيس البشير التقى بهيئة الأركان السابقة للجيش وشكرهم على الدور المتعاظم الذي أدوه خلال فترة عملهم في رئاسة الأركان المشتركة السابقة، لافتاً إلى أن عدداً من القرارات صدرت بالإعفاء والإحالة على التقاعد وترقية عدد من الضباط إلى رتبتي الفريق واللواء وإحالة آخرين على التقاعد كإجراء عادي وسنة راتبة تفرضها نظم ولوائح العمل في الجيش.
بالتزامن مع الإقالات، أوضح الرئيس السوداني عمر البشير، أن أولويات الدورة الرئاسية الجديدة التي تبدأ اليوم تحقيق الأمن، وفرض هيبة الدولة على كل أطراف السودان، بجانب تحقيق الرضا الوطني والعيش الكريم للسودانيين.
وقال البشير في أول لقاء له مع نواب حزبه «المؤتمر الوطني» الحاكم: «نريد أن ينطلق السودان من خلال الدورة القادمة ووضعنا أسبقياتنا بصورة واضحة».
وأضاف البشير أن الأسبقية الأولى تتمثل في تحقيق الأمن وفرض هيبة الدولة على كل أطراف السودان، وتابع: «لأنه من دون توفير الأمن كل ما يطلبه منا الآخرون سيكون سراباً لأن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة».
وقال موجهاً حديثه إلى نواب حزبه: «أنتم ستكونون رأس الرمح في تحقيق الأمن الاجتماعي، حاثاً إياهم على العمل من أجل الاستقرار».
يذكر أن البشير سيؤدي اليمين الدستورية اليوم لولاية جديدة مدتها خمس سنوات بحضور رؤساء، ورؤساء حكومات، ووفود وزارية من أكثر من 20 دولة عربية وأفريقية وآسيوية، فضلاً عن قادة مؤسسات إقليمية على رأسها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.
(الأخبار)