أحبطت قوات حماية مطار أبو الظهور العكسري المحاصر شرقي محافظة إدلب، محاولة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ جبهة النصرة» وحلفائه السيطرة عليه. مسلحو «النصرة» حاولوا الهجوم على المطار من عدة محاور، تمكن في خلاله عناصر الحماية، بمساندة سلاحي الجو والمدفعية من إفشال محاولات تقدمهم. وبحسب مصدرٍ عسكري، فقد فُجِّرت عربة مفخخة شمال المطار بعد استهدافها بصاروخ موجه. سلاح الجو نفذ سلسلة غارات جوية في محيط المطار، مستهدفاً تحركات مسلحي «القاعدة» وتجمعاتهم في قرى أبو الظهور، وتل سلمو، والمجاص، وأم جرين. وأفاد المصدر في حديثه لـ«لأخبار» بأن الأيام الماضية شهدت محاولات مسلحي «القاعدة» للتحرك باتجاه المطار، وقد أُفشلَت جميعها.
وإلى جنوبي إدلب، يحاول المسلحون منذ سيطرتهم على مدينة أريحا التقدم نحو بلدة كفرشلايا الواقعة على الأوتوستراد الدولي أريحا ــ اللاذقية، دون أي تغيير في خريطة السيطرة مع ازدياد حدة القصف من قبل مسلحي «جيش الفتح» على نقاط الجيش المتمركز في البلدة. وقال مصدر ميداني لـ«لأخبار» إن «المسلحين لم يتوقفوا عن قصف بلدات محمبل وكفرشلايا وبسنقول»، الواقعة تحت سيطرة الجيش، بهدف إحراز تقدم على هذه الجبهات التي تمثل قاعدة عسكرية للجيش، والتي تشهد باستمرار وصول تعزيزات عسكرية، وقد تكون منطلقاً لأي عمل عسكري مرتقب. كذلك أحبط الجيش محاولة مسلحي «الفتح» التقدم باتجاه قرية المشيرفة وتلة خطاب شرقي مدينة جسر الشغور من محور تلة المقالع. أما في حلب، فلم تهدأ معارك الإلغاء بين «أخوة الجهاد»، فبعد التقدم الذي حققه تنظيم «داعش» أول من أمس على حساب المجموعات المسلحة في الريف الشمالي للمحافظة، استكمل تنظيم «الدولة» توسيع رقعة انتشاره في المنطقة بسيطرته على قرية غزل شمال بلدة صوران اعزاز، ومحاولته التقدم نحو بلدة مارع. ونقل موقع معارض عن مصدر في «حركة أحرار الشام» قوله إن «مقاتلي الحركة تمكنوا من صد هجومٍ مفاجئ لتنظيم الدولة على قرية الشيخ ريح شمالي بلدة صوران، وقتلوا أكثر من 17 عنصراً وأسروا آخرين». وأضاف أن قائد الهجوم الذي يشنه «داعش» في ريف حلب الشمالي «أبو عبدالله التونسي»، لقي حتفه في الاشتباكات الدائرة.
من جهتها، أعلنت «غرفة عمليات فتح حلب» نيتها صدّ هجوم «داعش» واستعادة القرى التي سيطر عليها أخيراً، بحسب بيان نشرته. واتهم البيان تنظيم «الدولة» بعرقلة «الثوار بالتقدم نحو مدينة حلب لتحريرها». ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية في ريف إدلب لـ«لأخبار» أن أرتالاً تابعة لعدة فصائل توجهت من قرى جبل الزاوية وسهل الروج وريف معرة النعمان نحو ريف حلب الشمالي لمؤازرة الفصائل التي تتعرض لهجوم من تنظيم «داعش».
أما في الحسكة، فاستعاد الجيش سيطرته على «سجن الأحداث» الواقع على بعد كيلومترين جنوبي المدينة، بعد استيلاء «داعش» عليه.
إلى ذلك، دارت اشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» الكردي وتنظيم «الدولة» في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين وتحديداً في قرية دغاليه، وسط تقدم لـ«الوحدات» في المنطقة وسيطرتهم على قرى جديدة.