حسمت حركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» موقفها تجاه ما أثير عن اضطراب العلاقة بينها وبين الجمهورية الإسلامية في إيران بعد نحو أسبوعين من تقارير إعلامية كثيفة، ولكنها أقرّت بأنها تعاني أزمة مالية جراء «الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا».وأكدت «الجهاد الإسلامي»، في بيان صدر عنها مساء أمس، أنها ترفض «اتخاذ البعض إيران، البلد المسلم، عدواً للعرب والمسلمين، لأن العدو الأول والتاريخي للأمة هو الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين وينكّل بشعبها ويهوّد أرضها ومقدساتها».

وأضافت الحركة: «يجب أن لا ننسى أو نغفل عمّا قدمته إيران من دعم لفلسطين وحركات المقاومة، بما فيها الجهاد الإسلامي، وإننا على ثقة أنها ستستمر على ذلك، ولها كل الشكر والتقدير». كذلك أشارت إلى أنها تابعت «الحملة الإعلامية التي تناولت ما سمّي الأزمة المالية للحركة، بصمت وصبر»، مستدركة: «ما حُكي كان بكثير من الخلط والإثارة، لذا نطالب أصحاب الأقلام والضمير بأن لا يخوضوا، بوعي وبلا وعي، في ما يمكن أن يحدث مزيداً من الإرباك والبلبلة. فبدلاً من صبّ الزيت على الحرائق المشتعلة في المنطقة، عليهم أن يحثوا الجميع لدعم ونصرة فلسطين».
وكانت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية وصحف عربية قد تحدثت عن أزمة في العلاقة بين «الجهاد» وطهران بسبب طلب الأخيرة موقفاً واضحاً ممّا يجري في سوريا واليمن، فضلاً عمّا أشيع عن الضغط على الحركة لنشر التشيّع في غزة. ولكن أياً من تلك التقارير لم تستند إلى مصادر واضحة ومعلنة، كذلك كانت تركز على فصل مؤسسات إعلامية تابعة لـ«الجهاد» بعض موظفيها من الصحافيين للدلالة على الأزمة، وهو ما زاد في شحن القضية ونشرها، بناءً على أن الفصل طال إعلاميين.
كذلك جددت «الجهاد الاسلامي» تأكيدها موقفها الثابت «بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، ورفض الزج بفلسطين في أي صراع بين أبناء الأمة»، وخاصة أن «الحركة لها خطها النضالي المعروف، وقرارها السياسي مستقل، ولا أحد يملي عليها خياراتها ومواقفها، لأن علاقاتها مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل».
(الأخبار)