سيطرت وحدات الجيش السوري، ليل أمس، على كامل بلدة ميدعا في غوطة دمشق الشرقية، بعد معارك عنيفة خاضتها مع مسلحي «جيش الإسلام». وكانت الوحدات قد دخلت البلدة منذ أربعة أيام، عقب تأمينها للمزارع المحيطة بها، وسيطرتها على قسميها الجنوبي والشرقي، وصولاً إلى نقطة الجامع. وتابعت تقدّمها غرب البلدة، لتسيطر على عدد من المزارع، مشكّلة خط دفاع أول، بعيداً عن مواقعها داخل ميدعا. وبذلك، يستكمل الجيش تقدّمه في القطاع الأوسط، من الغوطة الشرقية، مستكملاً تطويق المسلحين في الغوطة الشرقية.في موازاة ذلك، واصلت «قوات سوريا الديموقراطية» تقدّمها على حساب مسلحي «داعش»، باتجاه مركز مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي. وسيطرت «قسد» على تلة الياسطي، شمالي المدينة، وتقدّمت في حيّ الحزوانة، أحد أكبر أحياء منبج، حيث باتت تسيطر على نحو 60% من الحيّ.
إلى ذلك، أفادت وكالة «سانا» بأن وحدات الجيش أحبطت هجوماً لمسلحي «داعش» على عدد من نقاطه في تلال قرية أبو العلايا (70 كلم شرقي مدينة حمص). ولفتت إلى أن «الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم، بعد سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين، وتدمير آلياتهم وعتادهم».
أما جنوبي العاصمة دمشق، فذكرت مواقع معارضة أن «اتفاقاً جرى بين النظام السوري وجبهة النصرة، في مخيم اليرموك، يقضي بانسحاب عناصر النصرة مع عائلاتهم إلى إدلب»، شمالي البلاد. وأضافت المواقع أن «مفاوضات جرت عبر وسطاء في المخيم، وأدت إلى اتفاق بين الطرفين، يقضي بانسحاب عناصر الجبهة مع عائلاتهم وبشكل كامل من المخيم إلى إدلب»، مشيرةً إلى أن عناصر «النصرة لا يتجاوز عددهم 150 عنصراً».
وبحسب المواقع، فإن «النصرة» أبلغت المدنيين الراغبين في المغادرة معها تسجيل أسمائهم، وأبلغت المجموعات المسلحة الموجودة في المخيم الأمر عينه، على أن تنسحب من محور شارع راما، شمالي المخيم.
في سياق آخر، قتل أكثر من 26 مسلحاً وأصيب 40 آخرون، بعد هجوم لـ«جبهة النصرة» على نقاط الجيش السوري في القلمون الغربي، في ريف دمشق.
وكانت «النصرة» قد هاجمت إحدى نقاط الجيش قرب حاجز الصفا، في سهل رنكوس، حيث صدّ الجيش الهجوم. أما في الهجوم الثاني، فقد سيطر المسلحون على إحدى نقاط الجيش، لمدّة ساعة، ما لبث أن استعادها الجيش، بعد سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.
وفي ريف الرقة الشمالي، دارت مواجهات عنيفة بين مسلحي «داعش» من جهة، و«وحدات حماية الشعب» الكردية و«لواء ثوار الرقة»، من جهة أخرى، في محيط مدينة عين عيسى، حيث تمكّن الأخير من استعادة السيطرة على نقاط عدّة، كان قد خسرها أوّل من أمس، إثر هجوم عنيف شنّه التنظيم على المنطقة.
إلى ذلك، قُتل أحد أبرز مسؤولي «داعش»، في منطقة دير الزور، عامر الغفال الخليف الصالح، في خلال المعارك مع الجيش السوري، بمدينة دير الزور.
(الأخبار)