أشاد رئيس المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، رئيس «المعسكر الصهيوني»، يستحاق هرتسوغ، بالشجاعة التي يتحلى بها زعماء عدد من «الدول العربية المعتدلة»، التي أبدت اهتماماً ملحوظاً بالتعاون الدبلوماسي مع إسرائيل وإيجاد مسار لـ«تسوية إقليمية»، تنهي حالة الصراع وتقيم «سلاماً» مع الدول العربية.كلام هرتسوغ ورد في كلمة أمس خلال مؤتمر «يهود أميركا» في واشنطن، كشف فيها أن الدول العربية التي جرى التواصل معها للدفع قدماً بـ«العملية السلمية الإقليمية»، هي مصر والأردن والسعودية والكويت والإمارات العربية والبحرين والمغرب، لافتاً إلى «وجود فرصة في التغيير الإقليمي والتوصل إلى سلام... هذه الدول هي شريكة محتملة في هذه العملية».
وقال: «عملت على هذا الموضوع مع قادة عالميين وإقليميين، وبوسائل مباشرة وغير مباشرة، ولاحظت أن مجموعة من الدول العربية المعتدلة مستعدة للدخول في هذا المسار مع إسرائيل، الأمر الذي يعد فرصة استثنائية».
كذلك أشاد هرتسوغ بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووصفه بـ«القائد الشجاع الذي أوضح رغبته في السير قدماً في هذه العملية التاريخية خلال خطابه التاريخي الأخير»،
وشدد على أن «الأمر لا يتعلق بمصر فقط... مقابل الجيل السابق من القادة (العرب)، يوجد اليوم قادة من السنّة أكثر جرأة وأصغر سناً وأقل معاناة من عقدة إسرائيل، وهم على استعداد للعمل مع إسرائيل ما دام ذلك يخدم مصالحهم».
هرتسوغ أكد أيضاً أن «الأمر يتعلق بترتيب إقليمي جديد يهدف إلى القضاء على الكراهية والعنف الذي ينتشر في المنطقة»، ولفت إلى أن «هذا الحلف مهدد من إيران التي تواصل دعمها للإرهاب، وأيضاً هو مهدد من قبل داعش التي لا تزال تهدد الاستقرار في العالم».
وتابع: «هذه الدول تتعاون دبلوماسياً مع إسرائيل، وهو تطور إيجابي من ناحيتنا، لكنهم يطالبون في المقابل من إسرائيل والفلسطينيين باتخاذ خطوات كبيرة لحل النزاع بينهما، أو في حد أدنى التقدم بهذا الاتجاه، كي يحسنوا العلاقات معنا».
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العبرية أمس، أن لقاء جمع نهاية الأسبوع الماضي في جنيف، مسؤولين إسرائيليين وأعضاء كنيست، مع برلمانيين من دول عربية، بحثوا في إقامة مشاريع مائية.
ووفق التقرير، فإن اللقاء جرى برعاية من الاتحاد الدولي للبرلمان، وشارك فيه ممثلون من مصر والبحرين والإمارات، إضافة إلى السلطة الفلسطينية.
ومن هؤلاء عضو الكنيست كسينيا سفيتلوفا، إلى جانب المستشار القانوني للكنيست عوديد بن حور، وأيضاً ممثل وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، عوديد ديستل، عن الوفد الإسرائيلي.
وأضاف تقرير الإذاعة العبرية أن الأطراف المشاركة اتفقت على تشكيل «مجموعات عمل من أجل الدفع قدماً بالمشاريع المائية، ومناقشة المواضيع المتعلقة بمجالات الزراعة والطاقة المتجددة، خلال اللقاءات التي تقرر أن تجرى لاحقاً».