نتنياهو يلتف على مؤتمر باريس: نعم للمبادرة المصرية

  • 0
  • ض
  • ض

على وقع مؤتمر وزراء خارجية 24 دولة في باريس، لبحث الجمود المسيطر على العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، عقد رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، جلسة تشاورية خلصت إلى تبني تكتيك الالتفاف على المبادرة الفرنسية، من خلال الترويج عبر قنوات دبلوماسية وقنوات أخرى، أنها تفضل الدفع بالمبادرة الإقليمية التي طرحها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على تبني المبادرة الفرنسية.

على خط مواز، تقرر في الجلسة الإسرائيلية التشاورية التي شارك فيها مندوبون من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وهيئة الإعلام الوطني، ممارسة ضغوط على عدة دول مشاركة في المؤتمر لتفادي وضع جدول زمني لمفاوضات مستقبلية بين إسرائيل والسلطة، ومن أجل عدم القيام بخطوات مثل اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تحريك التسوية.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الرسالة التي مررها نتنياهو في المحادثات الهاتفية مع عدد من وزراء الخارجية الغربيين، تقول إنه لا للمبادرة الفرنسية، ونعم للمبادرة المصرية.
في الإطار نفسه، كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، عن مساع دبلوماسية بذلتها إسرائيل خلال الأيام الماضية من أجل تليين صيغة بيان مؤتمر وزراء الخارجية، وتضمنت هذه المساعي إجراء مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجهات من دول أخرى
وكترجمة لمقررات الجلسة التشاورية، أكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لـ«هآرتس» أن إسرائيل تعتقد أن احتمالات نجاح مبادرة السيسي أكبر بأضعاف من احتمالات نجاح المبادرة الفرنسية.
وكرر نتنياهو المفهوم الذي يردده في تظهير الموقف الإسرائيلي المعارض للمبادرة الفرنسية، بالتأكيد خلال اجتماع مع وزير الخارجية الفنلندي، تيمو سويني، في القدس الليلة الماضية، أن هذه المبادرة «تسمح للفلسطينيين بالتهرب من المفاوضات المباشرة».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن «مؤتمر باريس هو تفويت لفرصة السلام». ورأت أنه بدلا من الإلحاح على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للاستجابة لدعوات نتنياهو المتكررة للدخول في عملية تفاوض مباشرة من الفور ودون شروط مسبقة، «فضل المجتمع الدولي الاستجابة لمطلب عباس، وأتاح له المجال للتملص من تحاور مباشر وثنائي ودون شروط مسبقة». ولفت البيان إلى أن «التاريخ سيكتب أن مؤتمر باريس لم يجلب إلا تشديد المواقف الفلسطينية وإبعاد السلام».
وكان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، قد عقد مؤتمرا صحافيا في أعقاب المشاورات، شبّه خلاله المبادرة الفرنسية باتفاقية سايكس ــ بيكو، ورأى أن هذه المبادرة ستفشل، كما فشلت هذه الاتفاقية.
ولفت غولد إلى أنه «قبل 100 عام حاول السيدان مارك سايكس وفرانسوا بيكو فرض نظام جديد في الشرق الأوسط. وجرى ذلك في ذروة الاستعمار في منطقتنا. وقد فشل هذا وسيفشل اليوم أيضا». وأضاف: «الطريق الوحيدة لصنع السلام هي من خلال مفاوضات مباشرة ومن دون شروط مسبقة وبدعم دول عربية لا من خلال مؤتمرات في باريس»، وأجمل الرؤية التي ينطلق الإسرائيلي في موقفه، بالقول: «إذا كان لديك صراع مع جار، لا ينبغي السفر إلى فرنسا وإحضار السنغال من أجل حله».
وفي تعبير عن مدى الرهان الإسرائيلي على الأنظمة العربية للضغط على السلطة، أضاف غولد: «نعتقد بأن الدول العربية قادرة على التأثير في الفلسطينيين من أجل إجراء مفاوضات مباشرة وجدية». ولفت إلى أن إسرائيل تفضل أن «تؤثر الدول العربية فيهم بدلا من أن يفكروا في إنشاء بديل للحوار المباشر بيننا وبين جيراننا».

  • (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات