واصلت مدفعية الجيش السوري القصف المكثف لقرية السرمانية، أقصى الشمال الغربي من سهل الغاب، حيث «التقدم البري لا يزال متعثراً، رغم محاولات عدة قامت بها وحدات المشاة»، حسب مصدر ميداني. وذكر المصدر أن «القوات السورية تمكنت من اقتحام القرية دون القدرة على التمركز، باعتبارها ممتدة على تدرجات جبلية، ما اضطر القوات إلى الانسحاب قبل الوقوع في فخ المسلحين المتمركزين في القرية».
وتقع القرية بالكامل تحت المرمى الناري لعناصر الجيش السوري، ما يجعل عملية اقتحامها «أمراً حتمياً، يحتاج تنسيقاً ووقتاً إضافيين». ويتابع المصدر أن «وحدات الجيش المتمركزة في قرية الزيارة المجاورة للسرمانية استهدفت أمس مراكز للمسلحين في قرية قسطون التي تبعد عن الزيارة 4 كلم شرقاً». وتعتبر قسطون أحد أهم مراكز إطلاق القذائف الصاروخية على المدنيين المقيمين في قرى سهل الغاب. وينقل المصدر عن أحوال عناصر الجيش في إدلب وجسر الشغور، «الثبات في مواقعهم رغم صعوبة الحصار»، إذ «يقاوم عناصر المشفى الوطني في جسر الشغور هجوم المسلحين، حتى اللحظة، بانتظار تقدم القوات من الجنوب باتجاههم».
إلى ذلك، يعتمد عناصر حماية معسكر المسطومة، في ريف إدلب الجنوبي، على خط الإمداد الذي يصل الغاب بأريحا، والذي يحاول الجيش تأمينه بشكل نهائي، منعاً من إطباق الحصار على مدينة أريحا ومعسكر المسطومة، حسب المصدر.