هاجم مقاتلون من «حركة الشباب الإسلامية» يوم أمس مبنىً حكومياً صومالياً في العاصمة مقديشو يضم وزارتَي التعليم العالي والبترول والمعادن، وذلك بتنفيذ تفجيرين تمهيديين قبل اقتحام المبنى والاشتباك مع قوات الأمن، ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص، بينهم جنديان وثمانية مدنيين، فضلاً عن مقتل 7 من المهاجمين. واشتد القتال حول المبنى الحكومي لنحو ساعة ونصف الساعة عقب التفجيرين، قبل أن تعلن قوات الأمن استعادتها السيطرة على المكان.
وفيما أكد المتحدث باسم «حركة الشباب» الشيخ عبد العزيز أبو مصعب مسؤولية تنظيمه عن الهجوم، قال الرائد في الشرطة الصومالية علي نور إن المهاجمين عمدوا إلى تفجير دراجة وسيارة أمام المبنى، قبل اقتحامه وفتح النار بغزارة. من جهته، أفاد عبد القادر عبد الرحمن، مدير الإسعاف في مقديشو، بأن 15 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرون جراء الهجوم؛ فيما قال العقيد في الشرطة حسين إبراهيم إن أحد الجنديين القتيلين ينتمي إلى قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، التي تقود حملة عسكرية ضد حركة الشباب بالاشتراك مع القوات الصومالية، وتحرس أيضاً مباني حكومية ومؤسسات مهمة.
الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات نفذتها «حركة الشباب» في مقديشو، إذ هاجم مسلحو «الشباب» فندق «مكة المكرمة» في العاصمة الصومالية أواخر آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، وهاجموا جامعة في كينيا المجاورة، ما أوقع 148 قتيلاً، جلهم من الطلاب. وخسرت «حركة الشباب»، التي كانت تحكم يوماً أجزاءً كبيرة من الصومال، السيطرة على مقديشو في عام 2011، قبل أن تُطرد من سائر معاقلها الأساسية جراء عملية عسكرية مشتركة بدأتها قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية الحكومية العام الماضي؛ ورغم ذلك، أظهرت الجماعة مراراً قدرتها على ضرب أهداف داخل الصومال وأيضاً في المناطق الحدودية الكينية المجاورة.

(رويترز)