تتصدّر محافظة حلب واجهة المشهد الميداني بعيداً عن الهدنة المترنّحة أصلاً. من الاشتباكات بين تنظيم «داعش» والمجموعات المحسوبة على تركيا في الريف الشمالي، إلى المواجهات داخل المدينة بين الجيش السوري والتنظيمات الإسلامية والمحسوبة على «جيش الحر»، وصولاً إلى معارك الأخير مع «قوات السورية الديموقراطية» جنوب أعزاز.وواصل الطيران الحربي غاراته على مدينة حلب، ومحيطها، وتحديداً على نقاط المسلحين في أحياء المرجة، والراشدين، والميسر، والبياضة، والحيدرية، وكرم الطراب، وبعيدين. وكانت تنسيقيات المعارضة قد نعت، أمس، 21 مسلحاً من «جيش المجاهدين»، التابع لـ«الجيش الحر»، خلال اشتباكات مع وحدات الجيش السوري في منطقة حلب الجديدة، عند المحور الغربي للمدينة.
21 قتيلاً خلال اشتباكات مع الجيش في حلب الجديدة

أما في الريف الشمالي، فقد دارت مواجهات عنيفة بين مسلحي «داعش» و«الجيش الحر»، تمكّن خلالها الأوّل من السيطرة على قرى عدّة، هي دوديان، وجارز، ويحمول، وتل حسين، وكفر شوش، شرقي مدينة إعزاز، حيث بات على مشارفها، في وقت سيطر فيه مسلحو «الحر» على جزء كبير من قرية عين دقنة، وتلة البيلوني بعد اشتباكات مع «قوات سوريا الديموقراطية».
في موازاة ذلك، ألقت طائرات الشحن الروسية، 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وطبية فوق مدينة دير الزور، حيث تسلمها «الهلال الأحمر السوري»، فيما قُتل عدد من مسلحي «داعش»، وجُرح آخرون خلال تصدي وحدات الجيش لمحاولة تسلل باتجاه نقاطها في قرية الجفرة، جنوب شرقي المدينة. كذلك، قضت مجموعة، أخرى، من مسلحي التنظيم إثر استهداف الجيش لهم بقذيفتي دبابة، شرقي مطار دير الزور العسكري.
أما في الريف الإدلبي، فقد نعت تنسيقيات المسلحين قائد لواء «أنصار الحق»، التابع لـ«حركة أحرار الشام»، سعود عساف (أبو مازن)، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته في محيط قرية ‏معصرانة.
في غضون ذلك، أشارت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش» إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم ووحدات الجيش، بالقرب من جبل محمد بن علي، شمال غربي مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي. في المقابل، شنّ الطيران الحربي غاراتٍ على نقاط «داعش»، في المنطقة، مستهدفاً طرق إمداده من جهة مدينة السخنة.
بدورها، أعلنت «النصرة»، في بيان رسمي، أن عناصرها قتلوا أمير «داعش» في ريف حمص الشمالي رافد طه مع مرافقه عامر الأسود، وذلك بعد أن أطلقوا النار عليهما أثناء محاولتهما تنفيذ عملية اغتيال شرعي «اللواء 313»، أبو خالد الحسن.
وفي العاصمة دمشق، أعلن 40 مسلحاً من «فيلق الرحمن»، انشقاقهم عنه، وانضمامهم إلى «جيش الإسلام»، في الغوطة الشرقية. بالتوازي، أفادت وكالة «سانا» بأن الجيش ضبط، في الريف الغربي للسويداء، سيارة محملة بأسلحة وألغام إسرائيلية الصنع، قادمة من ريف درعا الشرقي وفي طريقها إلى مسلحي «داعش» في البادية الشرقية.
(الأخبار)