كانت مدينة إدلب، في عطلة عيد المعلم أمس، على موعد مع قصف مركّز استهدف معظم أحيائها وشوارعها بعشرات قذائف الهاون واسطوانات الغاز، أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين. وتبنّت عدة فصائل، بينها "جند الأقصى" و"فيلق الشام"، عملية قصف أحياء المدينة، على أنها استهدفت مقار ونقاطاً للجيش السوري ومن وصفتهم بـ«الشبيحة».
وبدأت عملية القصف التي نفذها المسلحون فجر أمس الخميس، استهدفوا خلالها طريق إدلب المسطومة وأحياء الناعورة والضبيط والثورة والجامعة والحارة الشمالية في مدينة إدلب ومحيطها بأكثر من 100 قذيفة وأسطوانة غاز وصاروخ أدت بمجملها، وفق حصيلة أولية حتى مساء الخميس، إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة أكثر من 15 آخرين بينهم أطفال، وتضرر عدد كبير من المنازل والسيارات.
وتزامن سقوط القذائف مع اشتباكات متقطعة في محيط مدينة إدلب من الجهتين الغربية والشرقية، وسط تحليق مكثّف للطائرات الحربية التي نفذت سلسلة غارات جوية في محيط المدينة استهدفت خلالها مواقع انتشار المسلحين.
واستغلت عشرات صفحات المعارضة سقوط القذائف على مدينة إدلب لبثّ أخبار عن إعلان فصائل إسلامية تضم "جبهة النصرة" و"فيلق الشام" و"جند الأقصى" و"صقور الشام" معركة تحرير إدلب. إلا أن معظم الصفحات الرسمية لتلك الفصائل لم تنشر أي بيان بخصوص ذلك، واكتفت بصور عن عمليات القصف.
وتسابقت الصفحات في ما بينها لتسجيل أكبر قدر من الانتصارات الوهمية في معركة تحرير إدلب الافتراضية.