كشفت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أن زيارة النواب الفرنسيين الأربعة لدمشق يوم 24 شباط الماضي، التي تُوّجت باستقبال الرئيس بشار الأسد لثلاثة من النواب، شهدت على هامشها لقاءً بين أحد الذين رافقوا النواب الأربعة، ويُدعى باتريك بارّاكان، ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك. وقال الصحافي في «لوفيغارو»، جورج مالبرونو، إن بارّاكان كان يحاول أن يجسّ نبض سوريا حيال فتح قناة للتعاون الأمني بين باريس ودمشق، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقالت الصحيفة إن بارّاكان، الذي سبق أن عيّنه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي رئيساً للبعثة «الوزارية» لشؤون «الاتحاد من أجل المتوسط»، ويعمل في مجالات على صلة بصناعة الدفاع الفرنسية، أبلغ جهازي الاستخبارات الخارجية والداخلية الفرنسيين بنيته لقاء مملوك في شباط الماضي، ولم يواجَه بأي «فيتو». وقال أحد المسؤولين الأمنيين الفرنسيين إن أجهزة الاستخبارات تريد علاقة تعاون تقني بعيداً عن السياسة. وبحسب «لو فيغارو»، قدّم بارّاكان بعد عودته إلى باريس تقريراً إلى كل من الاستخبارات الخارجية الفرنسية، وإلى الاستخبارات الداخلية، وإلى قصر الإليزيه. وقالت الصحيفة إن وفدين منفصلين من جهازَي الاستخبارات الداخلية والخارجية الفرنسيّين زارا دمشق، موفدَين من قصر الإليزيه، بين أيلول 2013 وحزيران 2014، للطلب من السلطات السورية تبادل المعلومات حول الجماعات الإرهابية، إلا أن الجانب السوري كان في كل مرة يردّ بأن إعادة العلاقات الدبلوماسية هي المقدمة للتعاون الأمني.
(الأخبار)