أصدرت مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي، التابعة لتنظيم "داعش"، فيلماً جديداً بعنوان "فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ"، تعرض فيه "إنجاز" داعش الجديد، بإلقاء القبض على الشاب الفلسطيني "محمد سعيد إسماعيل مسلّم" (19 عاماً، من القدس) وقتله، بعد اتهامه بالعمل لمصلحة جهاز الموساد الاسرائيلي. وبحسب الأقوال المصوّرة التي نشرها "داعش"، فإن والد الشاب وأخاه يعملان لمصلحة الموساد أيضاً.
وقال الشاب إنه كان يعمل على جمع معلوماتٍ للموساد عن المقاومين الفلسطينيين، قبل أن ينتقل عبر تركيا إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم، والعمل على جمع معلوماتٍ حول أماكن الأسلحة، والمقار، وأسماء الفلسطينيين "النافرين للجهاد" تحت راية داعش. يتابع "مسلّم" الذي يحمل الجنسية الإسرائلية بأنّه لم يلبث كثيراً في معسكرات التدريب قبل أن تكتشف "الدولة الإسلامية" أمره. وأجبر مسلّحو "داعش" مسلّم على أداء "دور البطولة" في الفيلم، بإعادة تمثيلٍ للأحداث منذ سفره من فلسطين المحتلة إلى سوريا. ويختم حديثه بدعوة أهله إلى "التوبة" وتحذيرهم من سطوة داعش. يتابع الفيلم بظهور داعشي يتكلم الفرنسية، محذراً اليهود من "الفتوحات الإسلامية" لأرض المقدس، قبل أن يقدّم طفلاً يرتدي زياً عسكرياً تولى قتل الشاب الفلسطيني بطلقة من مسدسه على الرأس مباشرة، وهو ينظر إلى وجهه، على خلاف عادة التنظيم الذي يُعدم أسراه ومختطفيه إما ذبحاً أو حرقاً أو بإطلاق النار عليهم من الخلف.