تزامناً مع إطلاقه حركة «قمح»، أكّد المعارض السوري هيثم منّاع في مقابلة مع الصحافي آرون لاند من مركز «كارنيغي»، أنه «ليس في صراع مباشر أو شخصي مع هيئة التنسيق الوطنية لكن سياساتهم تفتقد الشفافية والوضوح». وذكّر أنه قدّم استقالته من «الهيئة» منذ ثلاثة أشهر لكنها رُفضت. مناع شرح أن أحد أسباب خلافه معها هو «تحييد الشباب السوري وعدم إعطائهم مكاناً» مطلوباً وضرورياً فيها.
وأوضح أن اللجنة التنفيذية لـ«الهيئة» رحّبت بمبادرة «قمح» إذ «لا يستطيعون مهاجمتنا لأنهم يعلمون أننا نتمتّع بشعبية كبيرة في سوريا». كما أكّد أنهم في «قمح» يعملون مع «هيئة التنسيق» والقوى الديموقراطية الاخرى من أجل «تشكيل هيكلية جديدة للمعارضة قبل نهاية شهر نيسان المقبل» تزامناً مع انعقاد «مؤتمر القاهرة» الذي «نشارك في تحضيره». «وقد نعلن عن قيادتنا الجديدة بعيد انتهاء المؤتمر»، أوضح منّاع وأردف «الأمور لن تبقى على حالها بعد شهر نيسان والعديد من الأحزاب السياسية ستعمل بطريقة مختلفة».
وردّاً على سؤال حول احتمال مشاركة «الائتلاف المعارض» في مؤتمر القاهرة، أجاب أن هناك خيارين أمام (رئيس «الائتلاف») خالد خوجا «إما أن يشارك بشكل رسمي في المؤتمر أو أن أكثر من 40 عضواً في ائتلافه سيشاركون منفردين»، لذا، يضيف، «يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن أغلبية القوى الديموقراطية في الائتلاف ستشارك في المؤتمر».
منّاع، وحول سؤال عن مدى استعداد الرئيس بشار الأسد للقبول بحلّ سياسي، أجاب أن «المشكلة مع الأسد تشبه تلك القائمة مع الائتلاف إذ إن الأسد ليس سيّد قراره. فإذا كان خوجا يمثل الحكومة التركية، فالأسد هو الآن تحت سيطرة الإيرانيين وحزب الله». كما أشار منّاع الى أنه قال للروس الاسبوع الماضي إنهم «لا يستطيعون الاستمرار بدعم نظام الأسد اقتصادياً وعسكرياً، ولا يستطيعون وحدهم مساعدته على إعادة بناء سوريا، إذ لتحقيق ذلك نحن بحاجة الى خطة مارشال دولية».
(الأخبار)
3 تعليق
التعليقات
-
أين وكيف ممكن أن تٌمارسأين وكيف ممكن أن تٌمارس المواطنه من غير وجود دوله بالأساس؟ ربما في المؤتمرات؟ في الكتب أو في بلاد الإغتراب؟ ثم هيا لا ننسى أن ٨٠ دوله لم تستطع السيطره على الدكتور القائد بشار الأسد فأكيد إيران وحزب الله لن يُسيطروا عليه وهم أساساً غير معنيين بالسيطره عليه وهو لا يقبل بذلك. هم شركاء حقيقيين، الأمر الذي لم ولن تستطيعوا أنتم أن تحققوه!!
-
شكراً يا هلال على تعليقك. أماشكراً يا هلال على تعليقك.
-
قمح أميركيهذا هو هيثم المنّاع الذي فتن مثقفي اليسار الرجعي و ليبراليي القطط. فبالنسبة له إيران كتركيا التي رعت و ما زالت متوحشي هذا الزمن. يريد خطة ماريشال دولية تشارك فيها أميركا و فرنسا و بريطانية مع قطر و السعودية و من يعلم ربّما أيضا إسرائيل. منّاع امتهن الكذب و التزوير من البداية حتى عندما كانت تستضيفة قناة المنار. منّاع قال أن "الثورة" تعسكرت بعد ٦ أشهر بسبب "الحل الأمني"، و مناع نفسه له تسجيل بالصوت و الصورة يبرّرر مجزرة جسر الشغور التي حصلت في أيّار ٢٠١١ أي بعد شهرين فقط من بداية الغزو الأميركي الغير ناعم كثيراً خصوصاً إذا كانت أدواته صهيووهابية، و أبواقه كمنّاع و كيلو. ليس عيب ان يكون المرء معارض، العيب كل العيب أن تبرر تفتيت بلدك بحجة معارضة السلطة الحاكمة. أميركا لها تاريخ في قنص أسواق القمح حتى من حلفائها!