أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس، أنه سيقدم تقريراً حول جهوده الرامية إلى إيجاد حلّ للأزمة السورية أمام مجلس الأمن الدولي، في جلسته التي ستعقد في نيويورك الأسبوع المقبل.
وفي تصريح صحافي مقتضب، قال دي مستورا بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، في ختام زيارته لدمشق: «سأقوم بتقديم تقرير في اجتماع خاص بسوريا يعقده مجلس الأمن يوم 17 شباط الحالي في نيويورك»، مشيراً إلى أنّ مهمته تركّز على أهمية خفض معدل العنف لمصلحة الشعب السوري، والتأكيد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية، بشكل متزايد وغير مشروط، إلى جميع السوريين.
وأضاف أنّ «جلّ تركيزي في هذه المهمة هو العمل على إيجاد حلّ سياسي، إذ لا يوجد حلّ عسكري لهذه الأزمة»، شارحاً أنّ ما ناقشه في دمشق هو المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة، والهادف إلى تجميد القتال في حلب، من دون أن يكشف عن فحوى محادثاته مع الأسد. وأعرب في سياق حديثه عن أمله في أن تتعاون جميع الأطراف لدعم مقترحه، من أجل إعادة الأمن إلى مدينة حلب، لتكون نقطة انطلاق لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.

وكانت وكالة الأنباء السوريّة «سانا» قد أوردت أنّه، خلال لقاء الأسد ودي ميستورا، جرت مناقشة التفاصيل الجديدة في خطة دي ميستورا لتجميد القتال في مدينة حلب، وسط أجواء إيجابية وبنّاءة. وأضافت أنّ الأسد جدّد، خلال اللقاء، حرص سوريا على دعم أي مبادرة أو أفكار تسهم في حل الأزمة، بما يحفظ حياة المواطنين ومؤسسات الدولة.
وكان دي مستورا قد قدّم إلى مجلس الأمن الدولي، في 30 تشرين الأول الماضي، «خطة تحرّك» بشأن الوضع في سوريا تقضي بتجميد القتال، خصوصاً في مدينة حلب، للسماح بنقل المساعدات، والتمهيد للمفاوضات، مؤكّداً، في حينه، أنّه لا يملك «خطّة سلام»، بل «خطة تحرّك» للتخفيف من معاناة الشعب بعد قرابة أربع سنوات من الحرب.
في سياق منفصل، أعلنت مجموعة فصائل مسلحة، منضوية تحت «الجبهة الشامية»، في مدينة حلب، عن تشكيل تجمّع أطلقوا عليه اسم «مجاهدي الأنصار» في الشمال السوري. وأكّد قادة الفصائل، في تسجيل بثّ على «يوتيوب»، على استمرارية هذا التجمع والمحافظة عليه، وأنّ هدفهم هو «إلغاء الرايات والتسميات، والتوحّد تحت راية واحدة»، بحسب تعبيرهم. ويذكر أنّ «الجبهة الشاميّة» تشكّلت في كانون الأوّل الماضي، وضمّت عدّة فصائل من أبرزها «جيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمّع فاستقم كما أمرت، وجبهة الأصالة والتنمية».
(الأخبار، أ ف ب)