الحسكة | نجح الجيش السوري بالتعاون مع «قوات المغاوير» و«الدفاع الوطني» في استعادة السيطرة على 16 قرية ومزرعة في ريف القامشلي، مقترباً بشكل أكبر من بلدتي تل براك وتل حميس. المساحة المستعادة تقدر مساحتها بأكثر من 10 كلم لتصبح قواته بذلك على بعد 7 كلم عن بلدة تل حميس، معقل «داعش» في ريف القامشلي، وحوالى 15 كلم عن بلدة تل براك على طريق الحسكة ــ القامشلي القديم.
مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار» أنّ «السيطرة على هذه القرى تعني توسيع الطوق الآمن في محيط القامشلي ومطارها، لافتاً إلى أنّ «الجيش سيركّز نقاط استناد له في تلك القرى مدعومة بقوى نارية مناسبة تتيح له مطاولة مواقع داعش في بلدتي تل حميس وتل براك وأريافهما». وفي السياق تصدّت «وحدات حماية الشعب» الكردية لهجوم «داعش» على قريتي تل شاميران وعوجة في ريف بلدة تل تمر في ريف الحسكة الغربي انطلاقاً من قرى هدى والحويجة وأم المسامير، ما أدى إلى مقتل عنصر من«داعش» وإصابة آخرين، في وقت استهدف فيه التنظيم بلدة تل تمر وقرية تل شاميران بقذيفتي هاون من دون وقوع إصابات بشرية. في موازاة ذلك، استهدفت «الوحدات» رتلاً لـ«داعش» بين قريتي عمرو وشوره (25 كلم جنوب شرق مدينة القامشلي) مع معلومات عن وقوع قتلى ومصابين في صفوفهم. إلى ذلك، كثّفت طائرات «التحالف» من غاراتها على مدينة الشدادي وريفها. مصادر محلية أكدت لـ«الأخبار» أنّ سرباً من ست طائرات شنّ ما يزيد على 30 غارة على الشدادي وريفها في ريف الحسكة الجنوبي خلال اليومين الماضيين. ولفتت المصادر إلى أنّ «الغارات تركزت على مديرية حقول الجبسة ومساكن 200 ومساكن 100 التي يتخذها التنظيم مقار له»، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصره، من بينهم أطفال من «أشبال الخلافة» من الجنسية الأوزبكية، إضافة إلى استشهاد ثلاثة مدنيين في غارة استهدفت سوقاً للنفط، تزامن ذلك مع حالات نزوح كبيرة من المدينة. كذلك تناقلت مواقع مقرّبة من التنظيم أنباءً عن «مقتل الرهينة الأميركية كايلا جان مولير لدى التنظيم في قصف طائرات التحالف في الرقة».
بدوره، قال «المرصد السوري» المعارض إنّ الغارات تسبّبت «بقتل ثلاثين عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية على الاقل على مواقع ومخازن آليات للتنظيم شرق وغرب مدينة الرقة».
إلى ذلك، نقل «المرصد» أن «وحدات حماية الشعب مدعومة بلواء ثوار الرقة وكتائب مقاتلة تمكنت من استعادة السيطرة على 101 قرية في ريف مدينة عين العرب، وباتت تسيطر على حزام يتراوح ما بين 15 إلى 25 كلم في محيط المدينة». وأكد «المرصد» أنّ «ما لا يقل عن 13 من داعش قتلوا إثر عملية التفاف نفذتها الوحدات في محيط منطقة قره موغ وأسرت عنصراً من الجنسية التركية، فيما لاذ ثلاثة آخرون بالفرار وسلموا أنفسهم لحرس الحدود التركي». وفي دير الزور قتل عنصر من «داعش» وأصيب آخرون في اشتباكات مع الجيش في محيط مطار دير الزور العسكري.