أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، في حديث إلى وسائل الاعلام العبرية أمس، أن إيران استأنفت إمداد حركة حماس في قطاع غزة بالأموال، خلال الأشهر الماضية، بهدف تعزيز الجبهة الجنوبية مقابل إسرائيل.ونقل موقع «واللاه» الإخباري العبري عن المصدر قوله، إن الأشهر التي أعقبت عملية «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة، شهدت استئناف العلاقات بين إيران وحركة حماس، الأمر الذي أدى إلى إعادة ضخ الأموال الإيرانية إلى القطاع، وذلك بعد انقطاع دام فترة طويلة.

وبحسب المصدر، «لا يتعلق الأمر بحجم أموال منقولة شبيه بما يأتي إلى القطاع من إمارة قطر، بل بأحجام كبيرة ومهمة، ومن شأنها إلى جانب المساعدة التقنية الإيرانية، أن تعزز وضع «حماس» مقابل إسرائيل». وأضاف «يأتي ذلك في تزامن مع مسعى للجناح العسكري لـ«حماس» لإعادة ترميم قدراته التي تضررت خلال الحرب في الصيف الماضي، والجهود المبذولة من قبله، لجمع الأموال من جميع أنحاء العالم».
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن من شأن الأموال الإيرانية أن تساعد «حماس» في إعادة تسليح جناحها العسكري بوسائل قتالية حديثة ومتطورة، رغم كل الصعوبات التي أوجدها نظام الرئيس المصري (عبد الفتاح) السيسي. وبحسب المصدر، «تجد «حماس» صعوبة في التزود بسلاح متطور ونوعي، ذلك أن مصر وسّعت جغرافية المنطقة الأمنية العازلة على طول الحدود مع القطاع في محور فيلادلفيا، وتعمل على نسف الأنفاق في كل يوم». وأشار المصدر إلى أنه «حتى في السودان، المحطة الأساسية التي تستخدم لنقل السلاح، باتت أصعب من ذي قبل».
ولفت المصدر الإسرائيلي إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس بدأ في موازاة المساعدة الإيرانية، بعمليات خاصة لتصنيع الصواريخ، مع ارتفاع في عدد التجارب الصاروخية باتجاه البحر المتوسط. وقال «عادت «حماس» لتصنيع الصواريخ بأحجام كبيرة جداً قياساً بالماضي، وهم يقومون بتنفيذ تجارب على عدد من الصواريخ المصنعة محلياً، لسببين: الأول يتعلق بالتجربة المطلوبة لذاتها للتأكد من نجاعة التصنيع، والثاني يتعلق بمحاولة لإيجاد ردع في وجه إسرائيل، والإظهار لها بأن لديهم قدرات يجري بناؤها بصمت».
ولفت موقع «واللاه» إلى أن وسائل الاعلام العربية أشارت إلى أن لقاءً سجل في لبنان بين مندوبين عن حزب الله وآخرين عن حركة "حماس" لمناقشة مسألة تجديد الدعم الإيراني للحركة الإسلامية. وبحسب الموقع، فإن الأنباء الواردة من لبنان لم تتطرق إلى هوية المجتمعين ومستوى مسؤوليتهم في التنظيمين، إضافة إلى امتناعها عن ذكر من شارك من حزب الله وحماس في اللقاء، وما هي النتائج التي صدرت عنه.