بأعضاء الوفد التفاوضي الذي شارك في «جنيف 2»، تشارك الحكومة السورية في «منتدى موسكو» الذي ينطلق اليوم. لقاء موسكو الذي يحمل صفة لقاء تشاوري بعدما انخفض سقفه عن «حوار» و«مفاوضات»، يغيب عنه «الائتلاف السوري» بحضور شخصيات من «معارضة الداخل» وقياديين في «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» و«هيئة التنسيق» وآخرين.
وأطلقت روسيا على الاجتماعات تسمية «منتدى» حيث لا جدول أعمال بل لقاء يمهّد لحوار قد يجري لاحقاً في موسكو أو في دمشق، وفق ما يتفق عليه المجتمعون. وأمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أن يساعد اللقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في تنظيم مؤتمر جديد للتفاوض». وأبلغت الحكومة السورية موسكو أنّ وفدها سيكون برئاسة المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وسيرافقه مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، والمحامي أحمد كزبري، والمحامي محمد خير عكام، وأسامة علي (من مكتب وزير الخارجية)، وأمجد عيسى والسفير السوري في روسيا رياض حداد. وسافر الجعفري إلى موسكو، على أن يلحق به الوفد الحكومي الأربعاء، بعد يومين من المحادثات الأولية بين فصائل المعارضة المشاركة.
ومن جانب «هيئة التنسيق» التي لن يشارك منسقها العام حسن عبد العظيم، «باعتبار الدولة السورية خفضت من مستوى تمثيلها»، تناقلت مصادرها حضور صفوان عكاش وأحمد العسراوي وعبد المجيد منجونة وماجد حبو وخالد عيسى.
بدوره، أعلن رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم أنه سيسافر إلى موسكو للمشاركة في المنتدى. وقال «نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية» في مقابلة إذاعية: «يجب السعي من أجل أي حل يساهم في إيقاف هذا النزف الدموي... يجب الاستفادة من أي محاولة لوقف هذا النزف».
وأوضح مسلم أن اللقاء مع وفد الحكومة سيتقرر خلال اجتماع المعارضة، معتبراً أنّه «إذا توافقنا نحن أطراف المعارضة على صيغة معينة، فعندها لا مانع من اللقاء مع ممثلي النظام».
من جهته، رأى القيادي في «جبهة التغيير والتحرير» فاتح جاموس، في حيدث صحافي، أنه «سيحضر المنتدى إضافة إليه كل من قدري جميل ومازن مغربية ويوسف سلمان واثنان من العشائر تابعان للجبهة». وكان «الائتلاف» ورئيسه الأسبق أحمد معاذ الخطيب قد أعلنا عدم مشاركتهما في اللقاءات، إذ رأى الأول أنّ «أي محادثات يجب أن تتم في دولة محايدة وبإشراف الأمم المتحدة».
في السياق، قال المعارض والفنان السوري جمال سليمان، أمس، إن صدور «بيان القاهرة» الذي توافقت عليه كيانات معارضة سورية في ختام اجتماعاتها في العاصمة المصرية، أول من أمس، شجّعه على قبول دعوة موسكو للحضور. وتضمن «بيان القاهرة»، الذي ألقاه سليمان بنفسه، 10 نقاط ركزت على أهمية إحياء الحل السياسي التفاوضي طبقاً لـ«بيان جنيف» وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
(الأخبار)