إدلب | تحطمت طائرة نقل عسكرية سورية قرب مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، مساء أول من أمس، نتيجة خلل فني وتردّي الأحوال الجوية، في حادث حاولت «جبهة النصرة» تبنّيه واستثماره.وذكر مصدر عسكري لـ«الأخبار» أن «طائرة نقل عسكرية تحطمت فوق بلدة المجاص على مسافة أربعة كلم من مطار أبو الظهور الحربي شرق سراقب في ريف إدلب، نتيجة خلل فني مساء يوم السبت (أول من أمس)، ما أدى إلى استشهاد جميع من كان على الطائرة». وأضاف أن الطائرة «احترقت في السماء قبل وصولها إلى الأرض وتحول معظم حطام الطائرة إلى رماد نتيجة شدة الاحتراق الذي ساهمت في اشتعاله الرياح الشديدة».

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «طائرة نقل متوسطة تحطمت... أثناء هبوطها في مطار أبو الظهور العسكري بسبب الأحوال الجوية والضباب الكثيف، ما أدى إلى استشهاد طاقمها».
وقال مصدر من ريف أبو الظهور لـ«الأخبار» إن «جبهة النصرة حشدت قواتها وتوجهت إلى مكان سقوط الطائرة، وقامت بالتقاط صور أثناء احتراقها، وقامت صباح الأحد (أمس) بتصوير جثامين الضحايا البالغ عددهم أكثر من 18، بينهم ضابطان وقائد الطائرة». وأشار إلى أن «معظم الضحايا هم من عناصر مطار أبو الظهور، كانوا آتين من إجازاتهم الدورية».
وعلمت «الأخبار» من مصدر من داخل المطار أن قوة من الجيش السوري التابعة للمطار العسكري توجهت نحو البلدة صباح أمس، ووقعت اشتباكات عنيفة بينها وبين «جبهة النصرة»، استمرت لنحو ساعتين. وقال: «لم تفلح محاولة سحب جثامين الشهداء لأن النصرة كانت قد نقلتهم قبل وصول الجيش السوري».
من جهة أخرى، اقتحمت «جبهة النصرة» مكاتب «إذاعة فرش واتحاد المكاتب الثورية» و«مركز مزايا» النسائي التابعين للمعارضة في بلدة كفرنبل جنوب إدلب، بحجة بحثها عن مركز تجري فيه طباعة صحيفة «سوريتنا» المناهضة لـ«الجبهة». وقام عناصر من «الجبهة» بالاعتداء على كل من كان داخل المقار، إضافة إلى تهديد النساء بقطع رؤوسهن في حال عاودن الدخول إلى المركز.
وقال أحد أهالي البلدة لـ«الأخبار» إن «النصرة اعتدت بالضرب على إحدى نساء المركز النسائي وهي حامل، لاعتراضها على طريقة الاقتحام، ما أدى إلى إصابتها بنزيف وتم إسعافها إلى مستشفى ميداني»، مضيفاً أنه جرى الاعتداء أيضاً على «الناشط هادي العبدالله المعروف بظهوره على قناة الجزيرة القطرية إبان أحداث حمص».
في سياق منفصل، قامت «جبهة النصرة» باعتقال الملازم الأول المنشق، إسماعيل العبدالله، الملقب بـ«أبو إسحاق»، وهو قائد «لواء الاحواز» التابع لما يسمى «جيش أسود الشرقية»، خلال وجوده في منزل في بلدة الدانا شمالي إدلب، وذلك بعد أيام من قدومه من بلدة الريحانية التركية.