في خطوة تشير إلى حراك يهدف إلى توحيد القوى المسلمة في ظل الإرهاب المتنامي في المنطقة، زار رئيس منظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، مدينة النجف العراقية، أمس، حيث التقى المرجع الديني السيد علي السيستاني.
وقال مدني إنه بحث في النجف مع السيد علي السيستاني «المقومات والمبادئ التي ترسخ الوحدة ونبذ العنف بين جميع الطوائف الإسلامية»، معتبراً أن «العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة تتطلب من الجميع التصدي لها». وأشار، في تصريحات للصحافيين، إلى أن «العالم الإسلامي يواجه اليوم ثلاثة تحديات: هي الاقتتال المذهبي وخطاب التطرف والعداء للإسلام».
وأضاف مدني أنه استفاد من «حكمة ونظرة» المرجع الديني لأوضاع المسلمين الحالية «وهم يواجهون خطر التطرف والكراهية». وقال إن «العراق جزء أصيل من الأمة العربية والإسلامية، ونتمنى أن يعود إلى وحدته وقوته، وأن يكون شعبه وحدة واحدة ومصدر قوة للعالم الإسلامي». وأوضح أنه أطلع السيستاني على آلية إنشاء مركز للحوار بين المذاهب في مدينة مكة ومهمات عمله، بحسب ما نقلت مواقع عراقية. وأشار إلى أنه استمع إلى نصائح المرجع الديني العراقي في ما يخص تطوير عمل منظمة التعاون الإسلامي ومهماتها لخدمة المسلمين.
ورداً على سؤال عن الهجوم على الصحيفة الباريسية «شارلي ايبدو» أخيراً، أكد مدني أن هذا العمل «وحشي ومستنكر في العالم الإسلامي».
وقال إن هناك توجهاً عاماً داخل المنظمة بأن «لا يتم السماح لأي صوت يكفر أو يشكك بأي مذهب، حيث يتطلب تحقيق هذا الأمر آلية عمل تقوم بها الدول المعنية للحدّ منه».
ويضم الوفد المرافق لمدني، وهو وزير الإعلام السابق في السعودية، عدداً من السفراء والمستشارين في المنظمة. وكان مدني قد وصل مساء أول من أمس إلى بغداد، حيث التقى ببطريرك بابل والكلدان في العالم، إضافة إلى رئيسي الديوانين السني الشيخ، محمود الصميدعي والشيعي الشيخ صالح الحيدري. وكان قد توجه أيضاً إلى اربيل، حيث التقى رئيس حكومة الإقليم نجيرفان البرزاني.
ومن المفترض أن يلتقي اليوم الرؤساء العراقيين الثلاثة.
(الأخبار)