واصلت الخلافات داخل «داعش» الظهور أكثر فأكثر بين عناصره السوريين و«المهاجرين»؛ فبعد الخلاف المستمر على منصب «والي ولاية الخير» في دير الزور، أقدم أمس مقاتل ليبي على قتل مسؤول الملف الأمني لـ«داعش» السوري علي موسى الشواخ، المعروف بأبي لقمان، طعناً في مدينة الرقة.
يتقاطع ذلك مع عدة حالات خطف واغتيال لعناصر التنظيم في ريف دير الزور الشرقي وتوعّد «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية»، المعلن عنها من مجموعة من أبناء العشائر منذ حوالى أسبوعين، «داعش» بمزيد من العمليات التي ستستهدفه في كل مناطق وجوده شرقي البلاد. إلى ذلك، أصدرت «الدولة الإسلامية في ولاية الفرات» بياناً قالت فيه: «عملاً بتوجيهات أمير المؤمنين وفّقه الله وسدّد خطاه، يفتح باب التوبة للطوائف التي قاتلت الدولة الإسلامية، ولمّ شملهم مع عوائلهم، فعليه نعلن بفتح باب التوبة في مدينة البوكمال للفصائل التالية: فصائل الجيش الحر، ما يسمى الجبهة الإسلامية، جبهة الجولاني، جنود النظام النصيري من أهل السنّة». واشترط لقبول التوبة «إقرار الشخص على نفسه بالردة – الخضوع لدورة شرعية – الالتحاق إلى المعسكرات ومن ثم إلى جبهات القتال – الإدلاء بجميع المعلومات التي لديه – تسليم كافة الأسلحة الموجودة لديه».