بصورة غير مسبوقة، شهد قطاع غزّة نشاطاً في المشاريع المخصصة لأسر الجرحى والشهداء، وكذلك للأسر الفقيرة والشباب المقبلين على الزواج. مشاريع عنوانها الواضح القيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، وعقيلته جليلة، المسؤولة عن عدد من الجمعيات الخيرية في غزة.
آخر هذه المشاريع المموّلة من حكومة الإمارات، وأشرفت على تنفيذها المؤسسة الفلسطينية للتواصل الإنساني «فتا»، هي دعم 120 شاباً مقبلين على الزواج، بتمويل من آل نهيان. تقول جليلة دحلان لـ«الأخبار» إنّ المشاريع المنفذة في القطاع «ذات طابع إنساني وتركز على فئة الشباب والأطفال، وبالتحديد الأسر المهمّشة».
وتضيف دحلان: «الإمارات الشقيقة هي من أكثر الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، وخلال الآونة الأخيرة احتلت الصدارة في دعم المجال الإنساني بمشاريع مستمرّة، ومن أهمّها مشروع الزواج الجماعي... في المستقبل القريب سيجري تعويض أسر الشهداء. وثمّة مشروع آخر يدعمه صندوق الشيخ خليفة، هو مشروع المساهمة في حل مشكلات العقم، ومشروع الدعم النفسي الخاص بالأطفال».
وإذ تركز جليلة على النواحي الإنسانية لزيارتها، فإنها تؤكد أن أي حديث عن زيارة زوجها لغزة هو «أمر سياسي ومتروك للظروف». وتكمل: «أنا من سكان غزة في الأصل، ويحق لي الدخول متى شئت، وقد جئت بعدما قدم لي تصريح للدخول من خلال معبر إيرز، ولم أجد أيّ عراقيل»، متابعة: «قدمت وبناتي قبل ذلك، ولم نجد صعوبة في دخولنا القطاع». كذلك رفضت التعليق على أي قضية سياسية، كالحديث عن نية زوجها خوض انتخابات الرئاسة، قائلة إن مجال عملها هو «الشأن الإنساني»، لكنها قدّرت أن الأرضية السياسية لعودة أسرتها إلى غزة «غير متوافرة حالياً... نطمح إلى ذلك في القريب».