للمرة الثانية ينجح تنظيم «داعش» في ضرب هيبة السلطات السعودية في المنطقة الجنوبية، في رسالة جديدة في أقل من 14 يوماً، بعد استهداف التنظيم لحسينية الحيدرية في مدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف شرقي السعودية.
تعاظم قدرة «داعش» على استهداف المدنيين العزل يؤكد فشل التدابير الأمنية التي تقوم بها السلطات، وتحديداً وزارة الداخلية ـ بشخص ولي العهد محمد بن نايف ـ التي قامت أخيراً بحملة اعتقالات «دعائية» لعناصر ادّعت أنهم من التنظيم، وأعلنت إفشالها لمخططات استهداف وتفجير كان التنظيم ينوي القيام بها. كذلك يؤكد التفجير أن السعودية لم تعد في مأمن أبداً، وأن «السم» الذي زرعته في العراق وسوريا صار اليوم كـ«الوباء» ينتشر على أراضيها.
وأعلن «داعش» تبنّيه التفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد في حي الدحضة (محافظة نجران ـ جنوبي السعودية)، أمس، وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.
وصرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أنه بعد انتهاء المصلين من أداء صلاة مغرب يوم أمس، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً على الدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم.
كذلك أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها على تويتر العثور على سيارة الانتحاري الذي فجّر نفسه، وفيها رسالة موجهة لوالديه عن ارتكابه للجريمة.
(الأخبار)