أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر في طرح مشروع قرار على الحكومة أو المجلس الوزاري لتجميد البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر. وأشار مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس المحتلة إلى أن القرار سيتضمّن التزاماً بسلسلة من القيود، وضبط البناء في المستوطنات، على ألّا يتضمن شرقي القدس والمباني التي أُقرّت مخططات بنائها، إضافةً إلى المباني العامة.وأضاف المصدر السياسي إن إسرائيل أوضحت للولايات المتحدة أن “القدس مسألة منفصلة عن المستوطنات في إطار القضايا الأساسية للوضع النهائي”، وعليه ينبغي “معالجة هذه المسألة على انفراد، وعدم ربطها بالمستوطنات في الضفة”.
وأوضحت “هآرتس” أنه حتّى الآن ليس واضحاً ما إذا كان الأميركيون سيقبلون اقتراح نتنياهو، ولا سيما أنهم سبق أن طلبوا أن يكون لمدة عام، وأن يشمل القدس. ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين في إسرائيل يأملون أن يتيح الإعلان الرسمي عن تجميد البناء استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وتعليقاً على هذه المعلومات، أوضح مكتب نتنياهو أنه قال للأميركيين قبل سفره الأخير إلى واشنطن إنه سيكون مستعداً لأن ينظر في تقليص حجم البناء في الضفة لفترة زمنية محدودة، وذلك كبادرة حسن نية، تهدف إلى تحريك العملية السياسية. وأكد المكتب أن نتنياهو شدّد على أن كل عملية تقليص للبناء لن تتضمّن شرقي القدس.
في هذا الوقت، رأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن نظيره الأميركي باراك أوباما “لا يفعل شيئاً في الوقت الحاضر” لإنعاش مفاوضات السلام الإسرائيلية ـــــ الفلسطينية، وذلك في مقابلة نشرت أمس في صحيفة “كلارين” الأرجنتينية. وأشار إلى أن الفلسطينيّين “ينتظرون من الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لكي تحترم القانون الدولي، وتطبّق خريطة الطريق”.
بدوره، أكد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الذي يزور القاهرة، ضرورة مواصلة مساعي السلام في الشرق الأوسط رغم الجمود الراهن. ولفت إلى أن أيّ تقدّم لم يحرز لكن “أيضاً لم يحصل تراجع”.
وفي ستراسبورغ، رأى رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو، أمام البرلمان الأوروبي، أن الوضع في الشرق الأوسط “صعب جداً” بسبب انسداد أفق عملية السلام. وقال إن الشعب الفلسطيني يواجه “معاناة كبيرة وقلّة احترام لحقه في تقرير مصيره”.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)