font color="gray">خاص بالموقع- انتقد نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي بشدة التعديل الذي أجراه مجلس النواب على قانون الانتخابات، معتبراً إياه أكثر إجحافاً من القانون الأول، فيما حذرت الولايات المتحدة من التأخير في إجراء الانتخابات. وقال بيان صادر عن مكتبه إن «نائب رئيس الجمهورية يعتبر قرار التعديل الذي أصدره مجلس النواب يوم أمس غير دستوري ومجحفاً ويتناقض مع الأعراف والتقاليد السياسية التي اعتمدها مجلس النواب في تعامله مع تشريعات وطنية حساسة من هذا العيار».وأضاف البيان «لقد نقض الهاشمي القانون السابق الذي كان رغم عيوبه التي حاول سيادته إصلاحها في رسالة النقض أكثر إنصافاً للعراقيين من القانون الجديد الذي سيتعامل معه الهاشمي كما تعامل مع سابقه بمنتهى المسؤولية الوطنية، حفاظاً على المصالح الوطنية العليا، وتكريساً للديموقراطية، وتأسيساً لدولة العدل».
وأشار إلى أن «رئاسة مجلس النواب في إدارتها المؤسفة لجلسة يوم أمس تتحمل القسط الأكبر مما حصل». واعتبر أن ما «ما حصل يمثّل سابقة خطيرة ستلقي بظلالها سلباً على مجمل العملية السياسية، وأن الذين كانوا وراء هذا التعديل غير الدستوري وغير المنصف وغير العادل يتحملون تبعات ذلك».
وأقر مجلس النواب العراقي عصر أمس تعديلاً جديداً على قانون الانتخابات لرفعه إلى هيئة الرئاسة للمصادقة عليه أو نقضه مرة أخرى، وخصوصاً في ظل معارضة نواب من العرب السنّة للتعديلات وإعراب الأكراد عن ارتياحهم لذلك.
من جهته، حذر السفير الأميركي لدى بغداد كريستوفر هيل في مؤتمر صحافي عقده في المتحف العراقي من أن «تأخيراً بسيطاً لموعد الانتخابات لن يؤثر، لكن لا نريد تأجيلاً طويلاً، لذا آمل أنهم (العراقيون) سينظرون إلى ذلك بعناية، وآمل أن نتمكن من المضي قدماً». وأضاف «أعتقد أن الأمر الأكثر أهمية أن نجعل هذه الانتخابات تجري وتمضي العملية قدماً».
من جهة ثانية، يقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة إلى القاهرة في 21 كانون الأول المقبل، في ثالث زيارة رسمية له إلى مصر منذه توليه رئاسة الحكومة في 2006.
وقال المستشار الإعلامي للمالكي، ياسين مجيد، إن «رئيس الوزراء سيبدأ زيارة إلى مصر في الواحد والعشرين من الشهر المقبل يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس الحكومة أحمد نظيف». وأكد أن «الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».

(أ ف ب)