أكد وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر، أمس من اسطنبول، أن تركيا تستطيع أن تساهم في «إعادة الأمور إلى نصابها» في النزاع بين إسرائيل وسوريا، بالتزامن مع استضافة أنقرة اليوم الاجتماع الرابع للجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا وإسرائيل.ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الوزير الإسرائيلي قوله إن «تركيا يمكنها أن تساهم في إعادة الأمور إلى نصابها في النزاع بين إسرائيل وسوريا، وعلى تركيا أن تمارس دورها».
ورداً على سؤال بشأن الوساطة التركية المحتملة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا، قال الوزير الإسرائيلي، «إن وجود علاقات جيدة بين تركيا وسوريا شيء لا يزعجنا».
وفي موضوع سوريا، قال بن أليعازر «نودّ ألا نرى تعاوناً من قبل تركيا فحسب، بل من دول أخرى أيضاً».
أما في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فقال بن أليعازر «إن هذا البرنامج قد يشكّل خطراً على العالم أجمع». وأضاف «إن حيازة إيران سلاحاً نووياً ستغّير وجه الشرق الأوسط، وتعني «زعزعة كل التوازنات» في المنطقة.
في المقابل، استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في نهاية الأسبوع الماضي أن تتمكن تركيا من القيام مجدداً بدور الوسيط، وقال «بعد كل الشتائم والتهجم من قبل الأتراك على دولة إسرائيل ورئيسها ورئيس وزرائها، لا يمكنهم أن يكونوا وسطاء بيننا وبين السوريين».
في غضون ذلك، أشار بن أليعازر، الذي يعتزم لقاء مسؤولين أتراكاً اليوم في أنقرة وفي مقدمهم وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إلى أن زيارته تندرج في إطار جهود بلاده من أجل «مواصلة تعزيز العلاقات».
وقال «لقد جئت الى هنا لنقل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي الى المسؤولين الأتراك، مفادها أننا نريد تبديد الأجواء السلبية التي تنعكس على علاقاتنا الثنائية»، وذلك بعدما تصاعد التوتر بين البلدين بعد استبعاد إسرائيل من مناورات عسكرية جوية دولية في تركيا في تشرين الأول الماضي .
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أليعازر قوله في خطاب في فندق «سويسوتيل» باسطنبول في منتدى عن الفرص الاستثمارية في إسرائيل، إنه جاء إلى تركيا مع ممثلين عن 24 من أبرز الشركات الإسرائيلية، حاملاً رسالة مفادها أن إسرائيل تريد تنقية الأجواء المعكّرة مع تركيا.
وأضاف «قد يكون هناك تقلبات في العائلة الواحدة، لكن الأساسات تبقى ثابتة. والأساس في العلاقة بين تركيا وإسرائيل متين». وتمنى أن يرى الرئيس التركي عبد الله غول في أقرب وقت ممكن في إسرائيل. وقال الوزير الإسرائيلي للصحافيين قبل انعقاد المنتدى «نحن نرى تركيا شريكاً في الصادرات والواردات. أعتقد أن المنتدى سيساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين».
وتأتي زيارة بن أليعازر للمشاركة في الاجتماع الرابع للجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا وإسرائيل الذي تبدأ أعماله في أنقرة اليوم، حيث يترأس بن أليعازر الوفد الإسرائيلي، فيما سيترأس الوفد التركي وزير الدفاع الوطني وجدي غونول.
وكان آخر اجتماع للجنة التركية الإسرائيلية المشتركة قد عقد في عام 2007، وبلغت قيمة التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا في عام 2008 نحو 3.3 مليارات دولار.
(يو بي آي، أ ف ب)